شهدت الساحة اللبنانية رحيل أحد أشهر رموز مقاومتها “محمد عفيف النابلسي”، المسئول الإعلامي لحزب الله بغارة إسرائيلية استهدفته خلال إقامته بمقر حزب البعث السوري ببيروت لتخسر المقاومة وجها مألوفا لعب دوره في إيصال رسائل التحدي للاحتلال الإسرائيلي تارة، وتعبئة الرأي العام لصالح المقاومة تارة أخري.
وتسرد جريدة أخبار مصر، أهم تصريحات عفيف الأخيرة قبيل اغتياله بالغارة الإسرائيلية.
تحدي نتنياهو
أوردت قناة المنار الموالية لحزب الله، كلمات عفيف بمؤتمر صحفي له تبنى خلاله عملية استهداف منزل نتنياهو في قيسارية بالطائرات المسيرة، حيث قال لنتنياهو، إن لم تصل إليك أيدي المقاومة فالأيام بيننا.
وأضاف بنفس المؤتمر الصحفي، أنها مسألة وقت حتى يصبح بيد حزب الله أسري من الإسرائيليين في تحدٍ واضح لجيش الاحتلال المتوغل في لبنان.
فضح المزاعم الإسرائيلية
وتحدث عفيف في كلمة له بيوم الشهيد في لبنان بخطاب علني له وفقا لموقع ليبانون ديبايت، عن كذب المزاعم الإسرائيلية حول نفاد مخزون حزب الله الصاروخي، حيث أوضح أن تلك المزاعم لا زالت تتكرر على مدار شهر ونصف، بينما صواريخ الحزب تطال تل أبيب ومعسكرات جيش الاحتلال في العمق.
وأكد “عفيف”، كذب ادعاءات الاحتلال بقيام الحزب بتخزين الصواريخ وسط المواقع المدنية لاتخاذ جيش الاحتلال مبررات لضرب المدنيين.
توقع الاغتيال
وذكرت قناة إم تي في اللبنانية، أن عفيف كان يعرف برصد جيش الاحتلال له منذ فترة من خلال تطبيق واتساب الذي ظهرت به علامات غريبة.
وأوضح عفيف، أن علامة الظهور الأخير قد ضاعت من تطبيق الواتساب الخاص به بينما اختفت العلامة الزرقاء لقراءة الرسائل أيضا.
وأوردت صحيفة النهار، عن رد عفيف على احتمال اغتياله، أنه قال “لا نخاف من القصف فكيف نخاف من الاغتيال”.
أهمية عفيف
وأشارت إم تي في، إلى أن عفيف يلعب دورًا كوجه مألوف للحزب يجذب الدعم الشعبي لحراك وسياسات الحزب في لبنان، وبالتوازي يقوم بتوجيه الرسائل المهمة للحزب نظرًا لتمرسه في الدور الإعلامي.
ويعد عفيف من الجيل القديم لقيادات الحزب، حيث كان رفيقا لحسين الموسوي الأمين العام الأول للحزب خلال الثمانينيات ليتدرج عفيف بالمناصب القيادية التي شملت التمثيل البرلماني لحزب الله.
واستقر عفيف بدوره الإعلامي منذ عام 2014، بين إدارة البرامج السياسية بقناة المنار التابعة للحزب وبالقيام بدور المسئول الإعلامي عبر عقد المؤتمرات الصحفية والتواصل مع وكالات الأنباء العالمية لإيصال وجهة نظر الحزب السياسية.