ذكرت وكالة “بلومبرج” نقلا عن مسئول غربي، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة الأوكرانية استخدمت لأول مرة صواريخ “ستورم شادو” البريطانية بعيدة المدى لضرب عمق روسيا.
وقالت الصحيفة: “لأول مرة، أطلقت القوات المسلحة الأوكرانية صواريخ مجنحة بريطانية على أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية”، في إشارة إلى صواريخ “ستورم شادو” بعيدة المدى.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء ذكرت صحيفة “التايمز” نقلا عن مصادر في الحكومة البريطانية أن الولايات المتحدة ستسمح قريبا لكييف باستخدام صواريخ “ستورم شادو” لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية.
وكانت موافقة واشنطن ضرورية لأن هذه الصواريخ موجهة بأنظمة أمريكية، وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا لن تصدر إعلانا رسميا حول هذا الموضوع، وفقا لوكالة روسيا اليوم.
وكانت قد نقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية القول إن بريطانيا توقفت عن تزويد أوكرانيا بصواريخ ستورم شادو، بسبب نقص هذا النوع من الصواريخ لديها.
وتعتبر بريطانيا من الداعمين العسكريين الرئيسيين لنظام كييف بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في فبراير 2022. وأرسلت الحكومة البريطانية لأوكرانيا صواريخ ستورم شادو بعيدة المدى وكذلك منظومات الدفاع الجوي ودبابات “تشالنجر 2” وغيرها من الأسلحة المختلفة.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الأحد الماضي، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم أن الرئيس جو بايدن سمح لأول مرة لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ ATACMS، المهاجمة أهداف في عمق الأراضي الروسية.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية هاجمت منشأة في مقاطعة بريانسك الروسية الحدودية بستة صواريخ باليستية من طراز ATACMS أمريكية الصنع الليلة الماضية.
هذا وأشار الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن قرار واشنطن هذا يعني “موجة نوعية جديدة من التوتر وانتقال الأمور إلى وضع جديد من حيث تورط الولايات المتحدة” في النزاع الأوكراني”.
وأضاف أن “الرئيس فلاديمير بوتين قد صاغ موقف روسيا بشكل واضح للغاية لا لبس فيه فيما يتعلق بقرارات الضربات بالأسلحة بعيدة المدى على أراضيها.. وتلقى الغرب الجماعي هذه الإشارات”.