نجوم لـ«أخبار مصر»: الاحتلال يتعمد تدمير مواقع حفظ وتسجيل سند ملكية الأراضى والبيوت لخلق الفوضى بعد الحرب
قال مدير عام التنظيم والتخطيط العمرانى بوزارة الحكم المحلى فى فلسطين، هانى نجوم، إن الوضع على الأرض فى غزة «كارثى»، مضيفًا أن أحياء ومربعات سكنية مسحت بالكامل، وبلديات فى غزة «راحوا كلهم.. الأعضاء والرؤساء».
وأضاف نجوم، فى تصريحات لـ«أخبار مصر»، أن إعادة إعمار غزة بعد انتهاء الحرب تحتاج ما لا يقل عن 10 سنوات، وبتكلفة «خيالية» لا يمكن تقديرها اليوم.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلى الغاشم فى غزة ولبنان يتعمد الهدم وتخريب البنية التحتية وبعمق كبير جدًا يصل إلى 20 مترًا، كنوع من العقاب، حتى يعيق إعادة الإعمار مستقبلًا.
ولفت إلى أن وزارة الحكم المحلى تسعى لتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، كلما أمكن، مضيفًا: «كما نعمل مع شركائنا على التخطيط والتفكير فى المستقبل بمشاركة مجتمعية كبيرة جدًا».
كما نوّه بأن الوضع الميدانى فى الضفة الغربية يزداد سوءًا، حيث يعمل الاحتلال على تفتيت المنطقة إلى مناطق منفصلة مقطوعة التواصل فيما بينها، بخلاف تصرفات المستوطنين، التى استفحشت بشكل لا يعقل بدعم من حكومة وجيش الاحتلال.
وأشار نجوم إلى أزمة أخرى تنتظر الفلسطينيين جراء الحرب، تتعلق باستهداف مواقع حفظ وتسجيل سند ملكية الأراضى والبيوت؛ بهدف خلق الفوضى، مضيفًا: «العدوان مش مخلى أى شىء.. لا إنسان ولا حجر».
وقال إن أول إجراء بعد انتهاء الحرب، سيكون تدبير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مضيفًا: «بعد فترات العدوان السابقة على غزة كان الاحتلال يضيق على مرور مواد البناء، وكان يتعمد تخريب شاحنات المساعدات، ويسمح فقط بالبعض القليل منها وفق أهوائه؛ لذا نعلم أن الأمر سيحتاج وقتا طويلًا».
واختتم مدير عام التنظيم والتخطيط العمرانى بوزارة الحكم المحلى الفلسطينية: «نؤمن بالنصر وإن شاء الله نراه عن قريب»، مضيفًا: «بالإرادة والعمل ستعود الحياة خلال فترة وجيزة بعد انتهاء هذا العدوان».