نظم المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية بالتعاون مع جمعية “خليك إيجابي”، وبرعاية مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، ملتقى “أجيال نحو الاستدامة” في القاعة الزرقاء بالمعهد القومي لعلوم البحار.
شهد الملتقى حضورًا كبيرًا من شباب المتطوعين في مصر، بالإضافة إلى طلاب المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية ومعهد إيجوث للسياحة.
من جانبه، تحدث رامي يسري، رئيس جمعية “خليك إيجابي” ومنسق الملتقى، في كلمته عن دعم الدولة المصرية المتزايد للشباب في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أهمية العمل التطوعي، خاصة في مجالات البيئة والتنمية المستدامة، التي تلعب دورًا حيويًا في خدمة المجتمع والمساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030.
أكد أن الهدف من هذا الملتقى هو خلق وتعزيز شراكات جديدة، بالإضافة إلى توفير فرص للتوعية.
وأشاد بالمشاركة الفعالة من الشباب، والجمعيات الأهلية، والكوادر الحكومية، والشركات، معربًا عن شكره للمعهد العالي للسياحة والفنادق (إيجوث) والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية لتمثيل شبابهم بشكل مشرف خلال فعاليات الملتقى.
افتتحت المحاضرة الأولى الدكتورة نرمين سويدان، مديرة إدارة الجمعيات الأهلية بتضامن الإسكندرية، حيث نقلت تحيات ودعم الدكتورة فايزة زايد، وكيل وزارة التضامن بالإسكندرية، للحضور.
وتناولت خلال كلمتها دور التضامن الاجتماعي في مواجهة التحديات البيئية والتغيرات المناخية، مؤكدة على أهمية المبادرات والحملات الشبابية التطوعية في تعزيز جهود الدولة ومساندتها.
في المحاضرة الثانية، تناولت الدكتورة داليا ساري، أخصائية السياحة بالهيئة المصرية لتنشيط السياحة، دور مصر في السياحة البيئية وأهميتها وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد الوطني.
وأشارت إلى المواقع المهمة التي تعزز السياحة البيئية، مستشهدة بأمثلة متعددة، وتطرقت إلى دعم الدول الشقيقة لجهود الشباب المتطوعين في هذا المجال.
واصل الدكتور محمد سعيد، أستاذ علوم البحار، في محاضرته تناول النقاط الأكثر أهمية التي تواجه مصر في هذا المجال. خصص جزءًا من حديثه لموضوع التسونامي، حيث قدم شرحًا مفصلًا لهذه الظاهرة الطبيعية، كما وضح كيفية إصدار التحذيرات واستراتيجيات الوقاية لتقليل الأضرار الناتجة عنها.
اختتمت الجلسة الأولى، التي أدارها الدكتور أحمد رضوان، أستاذ معمل العلوم البحرية، بمحاضرة عن العلوم البحرية والحياة المائية.
تناولت المحاضرة ظاهرة تلوث مياه المحيطات والبحار الناتج عن مخلفات البلاستيك، ومدى تأثيرها السلبي على الحياة المائية والبيئة عمومًا.
افتتح الجلسة الثانية المهندس الاستشاري محمد كساب، المتخصص في الدراسات البيئية والتنمية المستدامة.
تناول في محاضرته دور شركة “نهضة مصر” وأبرز التحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى آليات نقل المخلفات والتخلص منها، مؤكدًا على أهمية التوعية بمخاطر تلوث البيئة وكيفية التعامل مع المخلفات، خاصة سنون الإبر، للحفاظ على سلامة عمال النظافة.
واصلت أ.د. هند الجبالي، وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية، محاضرتها الثانية، حيث نقلت تحيات الدكتورة نهى سعدي، عميد المعهد، إلى الحضور.
وتناولت دور المجتمع المدني وأهمية التوعية بشكل عام، والبيئية بشكل خاص، في تنمية قدرات الشباب من خلال التطوع.
في المحاضرة الثالثة، تناولت الدكتورة مريم جمال، أخصائية الصحة العامة والباحثة البيئية في المكتب الفني لوكيل وزارة البيئة بالإسكندرية، دور وزارة البيئة والأنشطة التي تقدمها.
وأشادت بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي “اتحضر للأخضر”، مؤكدة أهمية الفعاليات البيئية على المستويين المحلي والدولي، وتأثير الشباب المتطوع في تحقيق هذه الأهداف.
خلال المحاضرة الرابعة، تحدثت الأستاذة رانيا رمسيس، رئيسة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، عن دور الإدارة في حماية الشواطئ من التلوث البيئي.
نقلت تحيات الدكتور محمد عبد الرازق، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، وتناولت جهود الإدارة في حماية الشواطئ ودعم مؤجري الشواطئ في جمع المخلفات خلال فصل الصيف.
تطرقت إلى بعض العادات القديمة ودور التوعية في تشكيل أجيال جديدة قادرة على تغيير السلوكيات والعادات السائدة لبعض رواد الشواطئ.
واختتمت حديثها باستعراض جهود الجهات التنموية بالتعاون مع الإدارة المركزية للتوعية في الأنشطة المخصصة لذوي الهمم والمكفوفين.
اختتم المحاضرات النائب طارق السيد، عضو مجلس النواب، متناولًا موضوع الاقتصاد الأخضر والمشروعات البيئية، والتحديات التي تواجه مصر في ملف الطاقة.
أكد على أهمية ترشيد استهلاك الطاقة، وأعرب عن سعادته لرؤية عدد كبير من الشباب المهتمين بالعمل التطوعي والبيئي، مما يعكس تطور أفكار الشباب المصري.
تم اختتام الملتقى بتكريم المحاضرين من قِبَل إدارة الملتقى.