أطلق مجموعة من أهالي منطقة بحري بحي الجمرك في الإسكندرية، مبادرة تطوعية شعبية تهدف إلى القضاء على تراكم القمامة في الشوارع، حيث قاموا بتنظيف الشوارع ثم زرع الأشجار والزهور؛ لمنع المواطنين من إلقاء القمامة في هذه الأماكن، وتعزيز التزامهم بإلقائها داخل الأماكن المخصصة لصناديق القمامة، مما أضفى على الشوارع مظهراً جمالياً.
وأجرت “أخبار مصر”، جولة داخل عدد من الشوارع التي بدأ تنفيذ المبادرة فيها، والتي تمت بالجهود الذاتية من سكان المنطقة.
وقال الحاج السيد كساب، أحد مسئولي المبادرة ومن سكان حارة قراقيش، إن المبادرة تستهدف القضاء على ظاهرة تراكم القمامة في الشوارع، مشيرا إلى أن هذا التراكم يحدث بسبب إلقاء المواطنين القمامة في الأماكن الخالية أو المنازل الآيلة للسقوط، بدلاً من إلقائها في الصناديق المخصصة.
وأوضح أن تراكم القمامة يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة، ويعمل على انتشار الحشرات التي تنقل الأمراض.
وأضاف كساب، أنه على الرغم من تحذير سكان الحارة من عدم إلقاء القمامة في الشارع، إلا أن هناك من يواصل فعل ذلك؛ مما استدعى إيجاد حل للقضاء على هذه المشكلة.
وبين أن الحل كان في استغلال الأماكن التي كانت تُلقى فيها القمامة، وبالفعل قام مجموعة من سكان حارة قراقيش وشارع رأس التين وشارع وكالة العشري، بالتطوع بالجهود الذاتية، وشراء شتلات من الزهور والأشجار، حيث قام الشباب بتنظيف هذه الأماكن وزراعتها.
وقال هاني الهن، من سكان منطقة بحري وأحد مسؤولي المبادرة، إنه بعد انتشار صور لتنظيف أحد الشوارع بحي الجمرك على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بدأ أهالي عدد من الشوارع المختلفة في بحري بتطبيق نفس الفكرة، وقام السكان بتقسيم الأعمال البعض اهتم بالتنظيف، وآخرون بطلاء الأرصفة، بينما تولت مجموعة أخرى زراعة الشتلات في الشوارع.
وأشار الهن، إلى أن المبادرة نفذت في العديد من الشوارع مثل شارع أحمد كامل أمام نادي السيالة من البحر، وشارع الشيخ بدر، وشارع علي آغا الشاعر (المنسق هلالي الرفاعي)، وشارع ابن الفرات، وشارع مسجد جودة رأس التين (المنسق الشيخ سيد الأحمر وعم مجدي وحماده شاهين ونبيل شاهين)، ولا تزال هناك العديد من الشوارع التي تستعد للانضمام إلى المبادرة.
وقال محمد فهيم، أحد سكان بحري وموظف، إن مبادرة تنظيف وتجميل الشوارع في أماكن تراكم القمامة ساعدت في القضاء على هذه الظاهرة التي انتشرت في مختلف أنحاء المحافظة.
وأوضح أن ما يراه المرء الآن أثناء مروره في هذه الشوارع، بعد تنفيذ المبادرة، هو الرائحة الطيبة والمظهر الجمالي، على عكس ما كان في السابق من تراكم للقمامة والروائح الكريهة، فضلاً عن الحشرات التي تضر المواطنين وخاصة الأطفال؛ بسبب نقل الأمراض.
وأضاف فهيم، أن المبادرة بسيطة وسهلة التنفيذ، وإذا قام أهالي الشوارع في مختلف أنحاء المحافظة بتطبيقها وزراعة الورود والأشجار في أماكن تراكم القمامة، مع الاعتماد على الجهود الذاتية والتطوعية، سيكون بإمكان المحافظة أن تصبح من أجمل مدن العالم، كما ستتمكن من القضاء على ظاهرة تراكم القمامة في الشوارع.
محافظ بني سويف يتابع سير العمل بمنظومة التصالح الجديدة
تابع الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، سير العمل بملف التصالح وفقًا للمنظومة الجديدة وتعديلات طلب التصالح الصادرة بقرار...
قراءة التفاصيل