روى الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، تفاصيل اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع عام 2012، ورفضه المفاجئ للترشح لمنصب الرئاسة.
وقال خلال برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة:«يوم 15 يونيو 2012، بعد لقاء المشير طنطاوي مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والتي استفزته، ورد عليها بكل قوة بعدم التدخل في شئون مصر؛ قرر الرحيل لولا إصرار المجلس العسكري على بقائه».
وأضاف: «بعدها ركب المشير طنطاوي الطائرة متوجها إلى الجيش الثاني لحضور مراسم تسليم وتسلم القيادة، واصطحب معه اللواء فؤاد عبد الحليم، واللواء سامح عبد الصادق، واللواء ممدوح عبد الحق، واللواء إسماعيل عتمان، ، وقام بتمزيق ورقة وطلب من القادة الأربعة كتابة من يصلح وزيرا للدفاع ورئيسا للأركان؛ الأربعة كتبوا اللواء عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع، واللواء صدقي صبحي رئيسا للأركان».
وأشار إلى أن الرئيس السيسي معروف منذ صغره بأنه «الأمين النزيه القوي الحاسم»، وهو ما أكده الفريق عبد المنعم التراس خلال لقاء 27 يناير 2014، بعدما قدم الرئيس السيسي تقدير موقف استراتيجي أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ عبر فيه عن رفضه الترشح للرئاسة.
وقال بكري: «الرئيس السيسي ماكنش عايز سلطة، ولا كان عايز رئاسة الجمهورية، وقدم تقدير موقف استراتيجي 3 ساعات ونصف أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقال: أنا مش عايز للأسباب التالية؛ البلد واقعة، والقيم منهارة، ومؤسسات الدولة تآكلت والاقتصاد تآكل».
وواصل: «استجاب المجلس الأعلى لرغبة الرئيس السيسي الذي قال (سأدافع عن بلدي من موقعي، ومش عايز رئاسة)، باستثناء الفريق صدقي صبحي والفريق عبد المنعم التراس، الذي طالب بإعادة التصويت، وقال: (نحن نختار القوي الأمين)، وبعد إعادة التصويت؛ وافق الجميع على ترشحه؛ لعلمهم بحجم المسؤولية وقدراته وقلبه الأبيض وإنسانيته».