هدد عدم قدرة الدول الغنية والدول النامية على التوصل إلى اتفاق بشأن تمويل دعم العمل المناخي والتكيف مع تغير المناخ، بانهيار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 29)، مساء اليوم السبت.
وبعد أسبوعين من المناقشات في العاصمة الأذربيجانية باكو، رفضت عدة مجموعات من الدول، بما في ذلك الدول الإفريقية ودول جزرية والدول الأقل نموا، حتى الآن مسودات البيان الختامي، مطالبة بتعهدات مساعدات أكثر طموحا.
وخلال فترة ما بعد ظهر اليوم السبت، انسحب ممثلون عن بعض هذه الدول المعرضة للمخاطر من اجتماع رئيسي، مما زاد من الفوضى في المؤتمر.
وغادر عدد من الممثلين القاعة الرئيسية الكبيرة، حيث صرخ أحدهم بصوت عال عندما سُئل عن حالة الاتفاق: “مرفوض”.
وقالت وزيرة البيئة في كولومبيا، سوزانا محمد، للصحافة: “نحن هنا للتفاوض، لكننا تركنا الغرفة لأننا في الوقت الحالي لا نشعر بأننا نُسمع”.
وأعلن فريق رئاسة مؤتمر كوب 29 في أذربيجان في وقت لاحق أن جلسة عامة ستعقد مساء اليوم السبت للنظر في النقاط العالقة.
ودعت حكومة البرازيل، التي ستستضيف قمة المناخ العام المقبل، الدول الـ 200 تقريبا إلى إيجاد تسوية.
وقالت وزيرة البيئة البرازيلية، مارينا سيلفا: “علينا التوصل إلى اتفاق! اتفاق يكون مقبولا على الأقل في ضوء الطوارئ التي نواجهها”.
وفي قلب النزاع تكمن مسألة مقدار زيادة تدفقات الأموال إلى الدول النامية.
واقترحت رئاسة المؤتمر أن تتحمل الدول الصناعية بشكل أساسي مسؤولية تعبئة 250 مليار دولار سنويا بحلول عام 2035 من أجل العمل على تغير المناخ والتكيف في الدول الفقيرة، وهو ما سيكون أكثر بنحو مرتين ونصف من المبالغ المقدمة حاليا.