تراجعت أسعار الذهب فى أسواق الصاغة المحلية، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بقيمة 75 جنيها، ليصل سعر الجرام عيار 21 -الأكثر مبيعا فى مصر- إلى نحو 3655 جنيها، مقابل 3730 جنيها فى نهاية تعاملات أمس، بحسب شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية.
ووفقا للأسعار الرسمية للشعبة، تراجع سعر الجرام عيار 18 ليسجل 4177 جنيها، وانخفض سعر الجرام عيار 24 ليسجل 3132 جنيها، كما هبط سعر الجنيه الذهب بقيمة 600 جنيه ليصل إلى 29240 جنيها، مقارنة بـ 29840 جنيها فى نهاية تعاملات أمس.
وفى الأسواق العالمية، تراجعت أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار، بعد تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 2621.45 دولار للأوقية، بعد أن تراجع بنسبة 0.8% في وقت سابق. وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 0.5%، بعد أن انخفض بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة. كما تراجعت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم بشكل طفيف.
وصرح ترامب بأن هذه الرسوم ضرورية للحد من تدفق المهاجرين والمخدرات غير المشروعة عبر الحدود الأمريكية، كما تعهد بفرض تعريفات إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية.
ويؤدي ارتفاع الدولار إلى تقليل جاذبية الذهب، حيث يصبح أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
تم تداول الذهب بالقرب من 2620 دولاراً للأوقية، بعد أن انخفض بنسبة 3.4% في الجلسة السابقة، لتسجلت أسعار العقود الآجلة للذهب أكبر تراجع يومي منذ أكثر من 4 سنوات خلال تعاملات أمس الاثنين، نتيجة لانخفاض الطلب على الملاذ الآمن بسبب مؤشرات على تهدئة التوترات في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على اتفاق لوقف إطلاق النار مع “حزب الله” اللبناني، ومن المرجح الموافقة عليه، وفقاً لمسئول إسرائيلي.
ورغم التراجع الأخير، ارتفع الذهب بأكثر من 25% هذا العام، مدفوعاً بمشتريات البنوك المركزية، وتحوّل الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة. ورغم ذلك فإن العديد من المحللين لا يزالوا متفائلين بشأن مستقبل الذهب، حيث يتوقع بنكا “جولدمان ساكس” و”يو بي إس” تحقيق مكاسب إضافية في عام 2025.
وقالت نيكي شيلز، رئيسة استراتيجية المعادن في شركة “إم كيه إس بامب” بجنيف، إن المستثمرون يتوقعون حقبة ذهبية محتملة للاقتصاد الأميركي، مدعومة بتعيينات وزارية موالية للسوق والعملات المشفرة. ومع ذلك، من المرجح أن تستقر أسعار الذهب على المدى القصير عند 2500 دولار بدلاً من الوصول إلى 3000 دولار”.
ويركز المستثمرون الآن على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، مع صدور عدة تقارير هذا الأسبوع قد تقدم دلائل على القرار. وتشمل هذه التقارير محاضر اجتماع نوفمبر للبنك المركزي، وثقة المستهلك، وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، والتي تُعتبر المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي.