• وزير خارجية الصومال: الصومال متعطش للسلام والاستقرار الإقليمي
• وزير العدل الجيبوتي: حل مشاكل المنطقة بأيدي شعوبها
اجتمع أمس علماء وسياسيون وزعماء من مختلف أنحاء منطقة القرن الأفريقي في جيبوتي في منتدى تعزيز الاستقرار الإقليمي في القرن الإفريقي.
وقال المدير التنفيذي لمعهد التراث للدراسات السياسية في الصومال – الجهة المنظمة للمنتدى- إن المنتدى فرصة للصوماليين وشعوب القرن الافريقي لمناقشة القضايا المثيرة للقلق، حيث يحضر 300 شخصية سياسية وخبراء اقليمين لمناقشة وعرض أفكار بناءة حول كيفية تمكين منطقة القرن الأفريقي من تعزيز استقرارها وأهمية سيادة القانون.
وقال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى “بسبب موقعها الاستراتيجي في المنطقة وحقيقة أنها خارجة من حقبة الصراع، فإن الصومال متعطش للسلام والاستقرار الإقليمي واحترام القانون الدولي وسيادة القانون”.
وقال وزير العدل والدين في جيبوتي، مؤمن حسن بري: “أعتقد أن السلام والاستقرار وحل مشاكل المنطقة يكمن في أيدي شعوبها، بما في ذلك الخبراء الذين تجمعوا هنا ويعرفون المنطقة جيداً”.
يأتي منتدى هذا العام في وقت يتزايد فيه التوتر بين الصومال وإثيوبيا بشأن اتفاقية الموانئ التي وقعتها أديس أبابا في يناير الماضي مع اقليم أرض الصومال الانفصالي، وتعتبره مقديشو جزءا من الصومال ويخضع لسيادة الحكومة.
ويمنح الاتفاق، إثيوبيا عقد إيجار لمدة خمسين عاماً لميناء على البحر الأحمر من أرض الصومال في مقابل الاعتراف المحتمل باستقلال أرض الصومال، وهو ما أثار غضب مقديشو، التي وصفته بأنه اعتداء على سيادة الصومال وسلامة أراضيها، فيما تنفي إثيوبيا انتهاك سيادة الصومال.
كانت جولتان من المحادثات بين إثيوبيا والصومال، بوساطة تركيا، فشلت في حل النزاع، حيث طالبت الصومال إثيوبيا بالانسحاب من الاتفاق، إذ تثير القضية مخاوف من اندلاع صراع جديد في منطقة القرن الأفريقي.
ويشارك في المنتدى المنعقد خلال ثلاثة أيام خبراء وسياسيون من الصومال وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي والصومال، بالإضافة إلى خبراء من مجتمعات الشتات في الولايات المتحدة وأوروبا وأماكن أخرى.