وافق البرلمان الأوروبي على تشكيلة فريق المفوضية الأوروبية الجديد برئاسة أورسولا فان دير لاين، لتبدأ بذلك ولايتها الثانية في المنصب، والتي تستمر 5 سنوات، مطلع ديسمبر المقبل وسط تحديات متزايدة أوروبيا وعبر الأطلسي.
وأيد البرلمان فريق فون دير لاين الجديد، الذي يمثل الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بأغلبية 370 صوتا مقابل 282 معارضا وامتناع 36 عن التصويت.
ومازال تشكيل المفوضية الأوروبية الجديد، الذي يتألف من 26 مفوضا، يحتاج إلى موافقة الدول الأعضاء، لكن تلك الخطوة تعتبر إجراء شكليا.
والمفوضية الأوروبية هي المؤسسة الوحيدة بالتكتل التي يمكن أن تقترح قوانين جديدة، والتي سيتم التفاوض عليها بعد ذلك، من قبل البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء بالتكتل، بحسب موقع “الجزيرة.نت” الإخباري.
وتشمل القضايا التي سيتعين على فون دير لاين التعامل معها العام المقبل عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة والحرب في أوكرانيا والتوتر مع الصين وتغير المناخ.
وقبل التصويت، تعهدت فون دير لاين، بجعل تحسين المنافسة للاتحاد الأوروبي، واحدة من أولوياتها الرئيسية في ولايتها الثانية، وذلك في خطابها إلى أعضاء البرلمان الأوروبي.
كما تعهدت بالإعلان عن مقترحات في أول 100 يوم في ولايتها الجديدة لمساعدة الشركات على تحقيق هدف الحياد الكربوني للاتحاد الأوروبي بحلول عام 2050، ووضع رؤية للزراعة في التكتل وتقديم تقارير عن خطط التوسع.
وشددت فون دير لاين كذلك على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية الأوروية وضرورة بذل مزيد من الجهد أمام زيادة الإنفاق العسكري الروسي، في خضم الحرب في أوكرانيا بقولها “إنفاقنا يجب أن يزيد.. تنفق روسيا نحو 9% من إجمالي ناتجها المحلي على الدفاع. وتنفق أوروبا وسطيا 1.9%. هناك خلل ما في هذه المعادلة”.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فقد واجه البرلمان الأوروبي صعوبة قبل الموافقة على فريق المفوضية الجديدة، لا سيما بسبب الانقسام حيال تعيين الإيطالي رافاييل فيتو عضو حزب “فراتيلي ديتاليا” اليميني المتطرف بزعامة جيورجيا ميلوني، في منصب نائب الرئيسة. لكن فون دير لايين أرادت بهذا التعيين الحفاظ على علاقاتها مع رئيسة الحكومة الإيطالية.
ومن بين الوجوه الجديدة، رئيسة الوزراء الإستونية السابقة كايا كالاس في منصب وزيرة خارجية الاتحاد، والوسطي الفرنسي ستيفان سيجورنيه في منصب نائب الرئيسة مع ملف الاستراتيجية الصناعية، والاشتراكية الإسبانية تيريزا ريبيرا التي عُينت نائبة الرئيسة لشئون التحول البيئي والمنافسة.