رحبت الأمم المتحدة بقرار رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان السماح باستخدام 3 مطارات داخلية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين بالحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي.
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، عبر منصة إكس، إن القرار سيسمح للأمم المتحدة بزيادة الرحلات الجوية وتوسيع المراكز الإنسانية لإيصال الدعم إلى مزيد من السودانيين، بحسب موقع “الجزيرة.نت” الإخباري.
والاثنين قال مجلس السيادة السوداني إن البرهان وجّه الجهات المسئولة في الدولة بالسماح لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في إيصال المساعدات الإنسانية بالاستفادة من مطارات كل من كادوقلي بجنوب كردفان ومدينة الأُبيض بشمال كردفان والدمازين في النيل الأزرق كمراكز إنسانية لتجميع مواد الإغاثة.
كذلك وجّه رئيس مجلس السيادة بالسماح بتحرك موظفي وكالات الأمم المتحدة مع القوافل التي تنطلق من المناطق المذكورة، والإشراف على توزيع المساعدات للمحتاجين، والعودة إلى نقطة الانطلاق فور الانتهاء من مهماتهم.
وجاء قرار البرهان بعد سلسلة لقاءات عقدها مسئولون أمميون مع نظرائهم السودانيين بمدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وفي أبريل من العام الماضي، أعلن السودان إغلاق مجاله الجوي، وذلك بعيد اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قبل أن يعود ويفتح الجزء الشرقي من البلاد أمام حركة الطائرات اعتبارا من 31 يوليو الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية خلال الشهر نفسه إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع الغذائي في السودان، حيث يعاني حوالي 26 مليون شخص من الجوع الحاد، وبين هؤلاء 750 ألف شخص على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة.
