– أنيس: تخارج الحكومة من بنك الإسكندرية وطرح المصرف المتحد الأبرز
– شفيع: سعر الصرف وتوافر العملة الصعبة والتقارير السلبية عن الاقتصاد أبرز المعوقات
اتفق عدد من الخبراء أن البنوك والطاقة والعقارات أبرز القطاعات التى ستشهد طرح عدد من مؤسساتها خلال الفترة المقبلة، أما طرح المطارات فسيكون من خلال التنازل عن الإدارة وحق الانتفاع وليس الملكية أو بيع حصة للمستثمرين.
والأسبوع الماضي أعلنت الحكومة عن اعتزامها الانتهاء من طرح 15 كيانا بمختلف القطاعات بالبورصة خلال الفترة المقبلة وحتى نهاية العام المالي الجاري، بحسب بيان صادر وقتها.
قال محمد أنيس الخبير الاقتصادي، إن هناك العديد من القطاعات التى من المستهدف أن تشهد عددا من الطروحات خلال المرحلة المقبلة، أبرزها القطاع البنكي فمن المتوقع أن تتخارج الحكومة من حصتها المتبقية في بنك الإسكندرية لصالح بنك إنتيسا سان باولو، وأن نشهد طرح بنك القاهرة بالإضافة إلى طرح المصرف المتحد بالبورصة والذى شهد تنفيذ عدد من خطوات القيد والطرح بالبورصة.
توقع أنيس في تصريحاته لـ”أخبار مصر”، أن يشهد القطاع العقاري عددا من الطروحات أيضا إما من خلال طرح حصة إضافية بالبورصة أو البيع لمستثمر مباشر، أبرزها شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، ومدينة نصر للإسكان والتعمير، بالإضافة إلى شركة العاصمة الإدارية، كما أن قطاع البترول والبتروكيماويات من القطاعات المتوقع أن تشهد طروحات الفترة المقبلة.
وعن طرح المطارات قال أنيس إنه لن يكون طرحا لبيع حصص أو التنازل عن جزء من ملكيتها ولكن سيكون عبارة عن تطوير الإدارة الفنية بالمطارات المصرية.
وكان رئيس الوزراء، مصطفي مدبولي، قال الأحد الماضي إنه سيتم الإعلان قريبًا عن أخبار إيجابية بشأن خطة طرح المطارات بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، مؤكدًا أن هذا سيكون له تأثير جيد للغاية على السوق.
وبدأ الطرح الخاص بالمصرف المتحد منذ يوم 20 نوفمبر الماضي، ومن المقرر أن يتم إغلاقه مع نهاية تعاملات جلسة أمس الاثنين، ويبدأ الطرح العام للأفراد من 27 نوفمبر إلى 3 ديسمبر المقبل. وحدد المصرف المتحد نطاق السعر الاسترشادي لطرحه العام الأولي في البورصة المصرية بين 12.7 و15.6 جنيه للسهم.
ويشمل الطرح 330 مليون سهم 95% منها طرح خاص للمؤسسات ما يعادل 313.5 مليون سهم والباقي يبلغ 16.5 مليون سهم للأفراد.
ويري أنيس أن أبرز المشكلات والمعوقات التى شهدها تنفيذ برنامج الطروحات على مدار الفترة الماضية عدم ملاءمة الظروف الاقتصادية لتنفيذ عدد من برامج الطروحات خاصة أن هناك عددا من الشركات لم تجهز القوائم المالية بالشكل الملائم للطرح في البورصة، مؤكدا ضرورة اختيار التوقيت المناسب للطرح وأيضا السعر التنافسي.
وقرر البنك المركزي في مارس الماضي، توحيد سعر الصرف لتنخفض قيمة الجنيه أمام الدولار بأكثر من 30% ليصل إلى 49.50 جنيه، كما قرر رفع أسعار الفائدة 6% لتصل إلى 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.
وقال مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة العربية أون لاين، إن هناك عدة عوامل ساهمت في تأجيل تنفيذ برنامج الطروحات أولها الأزمة الاقتصادية وعدم وجود مناخ مناسب لطرح الشركات بالإضافة إلى العوامل الخارجية نتيجة التوترات الجيوسياسة التى تشهدها المنطقة.
وتوقع شفيع أن القطاع البنكي وقطاع البترول والطاقة والأسمدة والبتروكيماويات أبرز القطاعات التى ستشهد طروحات خلال الفترة المقبلة مؤكدا أن فيما يخص طرح المطارات سيكون طرح للإدارة وليس التنازل عن حصة أو ملكية.
وأضاف شفيع أن أبرز المعوقات التى شهدها برنامج الطروحات على مدار الفترات الماضية سعر الصرف وتوافر العملة الصعبة وبعض التقارير الدولية عن الاقتصاد المصري والتى كانت تعطي في بعض الأحيان مؤشرات ليست جيدة عن وضع الاقتصاد، ويري أنه مؤخرا تم معالجة تلك المعوقات خاصة بعد استقرار سعر الصرف، متوقعا اتخاذ الإجراءات المطلوبة خلال الفترة المقبلة لبدء تنفيذ برنامج الطروحات خاصة وأن أحد أهم شروط برنامج الإصلاح الاقتصادي لصندوق النقد الدولي هو تخارج الحكومة من الاقتصاد.
ويرى محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، أن قطاعات الطاقة والقطاع البنكي وقطاع العقارات أبرز القطاعات المستهدفة من برنامج الطروحات خلال الفترة المقبلة.
وأضاف حسن أن خطة طرح المطارات ستكون عبارة عن فترات لادارة أو حق انتفاع لمدة زمنية معينة، موضحا أن أبرز المعوقات الفترة الماضية كان سعر الصرف وتقيم الأصول والتسعير، موضحا أن الاستقرار التى يشهده سعر الصرف خلال الفترة الماضية سيساهم في تنفيذ البرنامج خلال الفترة المقبلة.
من جهته، يرى محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، أن أهم الطروحات التى سيتم تنفذيها الفترة المقبلة هي المصرف المتحد وبنك القاهرة موضحا أن أكبر التحديات التى تواجه تنفيذ البرنامج هي التقيم الجيد للأصول.