تكثف الأجهزة المعنية، عمليات البحث عن 6 مفقودين جراء غرق اللنش السياحي “سي ستوري”، الاثنين الماضي، في ساحل مدينة مرسي علم بالبحر الأحمر.
ونجحت فرق الإنقاذ، حتى أمس في العثور على 34 شخصا من جنسيات مختلفة وانتشال 4 متوفيين، وتم تقديم الإسعافات الطبية للناجين بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية لمحافظة البحر الأحمر، وتواصل القوات البحرية جهودها للعثور على المفقودين الـ6.
ويبلغ طول النش 34 مترًا وعرضٍ يصل إلى 9.5 متر، بتجهيزات داخلية تضاهي فنادق الخمس نجوم، بغرفٍ مريحة وفسيحة وأسرة فاخرة، ونوافذ واسعة مطلة على البحر، بنظام تكييف مركزي يضمن الراحة لركابها، قبل أن تحدث المأساة جراء الطقس السيئ قبالة سواحل مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر، وكانت تعمل بطاقم من الشباب المصريين المحترفين في عملهم.
وحصلت “أخبار مصر” على صور للمركب المنكوب قبل غرقه، وقبل انطلاقه في الرحلة البحرية التي بدأت يوم 24 نوفمبر الجاري، وكان مقرر أن تنتهي الرحلة غدا الجمعة 29 نوفمبر، لتعود إلى مارينا الغردقة من نقطة انطلاقه كانت بميناء بورتو غالب بمرسى علم، ويحمل على متنه 44 راكبًا من جنسيات مختلفة.
والمركب مزود بمناطق ترفيهية متعددة، بما في ذلك صالة واسعة تضم شاشات عرض ومقاعد فخمة، يجتمع على سطحها الركاب للاستمتاع بالمناظر الطبيعية أثناء الرحلة، بالإضافة إلى منطقة مخصصة لتناول الطعام.
وحصل مركب “سي ستوري” على ما كان يحتاجه من صيانات وتجهيزات كاملة في مارس 2024، حيث خضع لفحص شامل من قبل هيئة السلامة البحرية وحصل على شهادة صلاحية تؤكد خلوه من أي عيوب فنية، بما فيها تجديدات أنظمة الملاحة الحديثة، وأجهزة الاتصالات المتطورة، ومعدات الأمان عالية الجودة من قوارب النجاة وسترات الأمان، بجانب تحسين أنظمة الطاقة والإضاءة، لضمان تجربة فاخرة وآمنة لركابها، ويديره طاقم المركب الذي يضم فريقًا متخصصًا ومدربًا على تقديم خدمات استثنائية، سواء في الغوص أو تقديم الرعاية للركاب.
وفي صباح يوم الاثنين 25 نوفمبر عندما وقعت الكارثة، بتعرض المركب لموجة قوية مفاجئة، أدت إلى انقلابه، وسقوط من كانوا على متنه، ما بين ضحايا ومصابين ومفقودين.