خبراء: التطبيقات الذكية ترفع معدلات التدفقات وتساهم فى إدارة المقاصد السياحية
طالب عدد من خبراء ومستثمرى السياحة بضرورة التنسيق ما بين القطاع السياحى الخاص ووزارتى الاتصالات من جانب والسياحة والآثار من جانب آخر لوضع خطة تستهدف استفادة القطاع من تطبيقات السياحة الذكية، فى التسويق للمقاصد السياحية وإدارة المنظومة بشكل احترافى يتناسب مع التقدم الحالى فى أسواق أوروبا واليابان، داعين إلى ضرورة تنظيم ورش للعمل للقائمين على صناعة السياحة للاستفادة من الذكاء الاصطناعى وتطبيقات السياحة الذكية بهدف تطوير القطاع ومواكبة العصر. وأكد الخبراء على دور الذكاء الاصطناعى فى صناعة السياحة خلال المرحلة المقبلة من حيث إدارة التدفقات السياحية والترويج للمقاصد المصرية.
وقال محمد فاروق عضو اتحاد الغرف السياحية إن الدولة المصرية تؤمن بأهمية النهوض بالقطاع السياحى ورفع كفاءته بشكل كبير لأنه يعد قاطرة التنمية للاقتصاد المصرى فى توفير العملة الصعبة وفرص عمل كبيرة وينشط العديد من الصناعات والقطاعات الأخرى مثل الاستثمار الفندقى والحاصلات الزراعية والصناعية
وأوضح عضو اتحاد الغرف السياحية أن استراتيجية النهوض بالقطاع السياحى تعتمد على عدد من المحاور المهمة منها ضرورة أن تتضافر وتعاون جميع الجهات فى تحقيق مستهدف النهوض بالسياحة مثل تعاون وزارات السياحة والآثار والطيران والداخلية والتنمية المحلية والبيئة والنقل فى وضع الاستراتيجية السياحية والاستماع لآراء القطاع الخاص ممثلا فى اتحاد الغرف السياحية وغرفه النوعية. وأشار محمد فاروق إلى محور آخر و هو ضرورة وضع آليات لرفع القدرة التنافسية للمقصد السياحى المصرى من خلال الاستغلال الأمثل لموارد الدولة السياحية والطبيعية والبشرية والأثرية والعمل على ضمان استدامتها من خلال الاستعانة بالخبرات المتميزة وبيوت الخبرة العالمية لأعداد خطة للاستثمار الأمثل للمقومات السياحية، بالإضافة إلى العمل على استقطاب استثمارات سياحية أجنبية وعربية للسوق المصرية يعتمد على وضع محفزات قوية فى توفير الأراضى السياحية المرفقة وتسهيل إجراءات التراخيص ومنح إعفاءات مؤقتة من الضرائب والجمارك كنوع من التشجيع.
وأشار فاروق أيضا إلى محور مهم أيضا وهو أنه يجب تحديد الأهداف الاقتصادية المتعلقة بالسياحة من خلال تحسين مناخ الاستثمار السياحى، من خلال منح التسهيلات اللازمة فى عمليات الإنشاء والتراخيص لتشجيع المستثمرين على زيادة حجم استثماراتهم فى القطاع.
والتوسع فى إنشاء الغرف الفندقية من خلال توفير القطاع المصرفى للتمويل اللازم لهذا الهدف بفائدة ميسرة بهدف زيادة عدد الليالى السياحية فى مصر. بالإضافة إلى استحداث برامج سياحية تستهدف السائح ذا معدل الإنفاق المرتفع. وإطلاق عدد من الحملات الترويجية الإلكترونية على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة بعدد من الأسواق السياحية المستهدفةً.
ونوه محمد فاروق عن محور آخر يتواكب مع معطيات العصر ويجب الانتباه له و هو أهمية تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة فى الترويج للمنتج السياحى المصرى من خلال إعداد العديد من الحملات الترويجية من خلال منصات التواصل الاجتماعى المختلفة
التوسع فى تقديم الخدمات لسائح بشكل تكنولوجى سواء حجوزات الطيران أو الفندق أو الليموزين أو إجراءات المطارات والحد من تدخل العنصر البشرى بقدر الإمكان.
وأكد محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية على أهمية دور الذكاء الاصطناعى فى صناعة السياحة العالمية بصفة عامة والمصرية بصفة خاصة؛ حيث كان محورا جوهريا تم مناقشته ضمن فاعليات بورصة لندن للسياحة التى اختتمت مؤخرا.. موضحا أن المقاصد المصرية فى حاجة ماسة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل التطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعى فى العديد من محاور صناعة السياحة، والتى تنعكس بشكل إيجابى على معدل التدفقات الوافدة للمقصد السياحى. وتابع رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أنه يجب الاستفادة من تلك التقنيات فى إدارة الازدحام باستخدام الذكاء الاصطناعى وأجهزة الاستشعار، حيث يمكن مراقبة تدفق الزوار إلى المواقع السياحية الشهيرة وإدارة الأعداد، مما يساعد فى الحفاظ على هذه المواقع وتقليل الضغط على المرافق، وأيضا يمكن للمسافرين الحجز المسبق لتذاكر الأماكن السياحية والفنادق عبر التطبيقات الذكية، مما يُسهل العملية ويقلل من وقت الانتظار ويجعل الرحلة أكثر راحة.
وأشار «عثمان» إلى أنه فى ضوء مناقشات بورصة لندن للسياحة، يمكن تحسين التجربة السياحية، من خلال إنشاء تطبيقات وتقديم خدمات تعتمد على الموقع، يمكن للسياح استكشاف المواقع الأثرية والتعرف على تاريخها من خلال هواتفهم الذكية، على سبيل المثال، يمكنهم رؤية صور ثلاثية الأبعاد لمواقع مثل الأهرامات والمعابد المصرية، مما يُضفى عمقًا على التجربة الثقافية. وشددت اللجنة فى توصياتها بضرورة التنسيق ما بين القطاع الخاص ووزارتى الاتصالات من جانب والسياحة والآثار من جانب آخر لوضع خطة تستهدف استفادة القطاع من تطبيقات السياحة الذكية، فى التسويق للمقاصد السياحية وإدارة المنظومة بشكل احترافى يتناسب مع التقدم الحالى فى أسواق أوروبا واليابان، داعيا إلى ضرورة تنظيم ورش للعمل للقائمين على صناعة السياحة للاستفادة من الذكاء الاصطناعى وتطبيقات السياحة الذكية بهدف تطوير القطاع ومواكبة العصر.