حققت وحدة لم الشمل التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، نجاحا عربيا بارزا، وذلك بعد أن توجت بجائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع، خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العربي، والتي أطلقتها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع جامعة الدول العربية، بهدف المساهمة في التطوير الإداري والتميز المؤسسي الحكومي على المستوى العربي، وتحفيز الفكر القيادي، والاحتفاء بالتجارب الإدارية والحكومية الناجحة في الدول العربية.
وأوضح «مركز الأزهر العالمي للفتوى»، أن الهدف من إنشاء وحدة «لم الشمل» هو دعم الأسرة المصرية، وحل النزاعات الأسرية، للحد من زيادة حالات الطلاق، التي أصبحت مشكلة كبرى تهدد استقرار المجتمع، وتعوق طريقه للتقدم والرقي.
وكشف «الأزهر العالمي للفتوى» عن آلية العمل بالوحدة، موضحًا أنها تنطلق من تسجيل بيانات الأسرة المستهدف حل للنزاع بين أطرافها، ثم تحديد موعد عاجل لمقابلة الأطراف، من أجل سماع كل طرف على حدة، مع إتاحة تكرار المقابلات إذا لزم الأمر، لافتًا إلى أنه يتم تحرير محاضر للجلسات وإقرار بما اتفق عليه الطرفان، ثم متابعة الحالات لتفقد استمرارية الصلح، ومتابعة سير العمل بشكل لحظي من خلال الدورة المستندبة الإلكترونية.
وأكد «الأزهر العالمي للفتوى» أن جميع البيانات يتم أرشفتها إلكترونيا مع ضمان السرية التامة لها، مضيفا أنه يتم عقد اجتماعات دورية لمنسقي العمل ومسئولي المقرات للتأكيد على ما يستجد من أمور.
وتعد جائزة «التميز الحكومي العربي»، الأولى والأكبر من نوعها على مستوى العالم العربي في مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري، حيث تهدف إلى إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة يطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال تميّز الأداء الحكومي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، من خلال تكريم الكفاءات الحكومية العربية، بما يسهم في صنع فكر قيادي إيجابي لدى القطاعات الحكومية، يسعى لتبنّي التميّز المؤسسي وتجديد العمليات والنظم القائمة باستخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية.