قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة أخبار مصر، عضو مجلس الشيوخ، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن الخطأ الأكبر الذي وقعت فيه المعارضة السورية في 2011 أنها عسكرت الانتفاضة.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج «صباحك مصري» عبر شاشة «mbc مصر 2»، صباح الاثنين، والذي يقدمه هشام عاصي أن هذه العسكرة أدت إلى دخول قوى أخرى على الخط، ما انتهى إلى وجود قوات تركية وروسية وأمريكية وإيرانية ومليشيات من كل حدب وصوب مع الطرفين سواء النظام أو المعارضة.
وأشار إلى أن هيئة تحرير الشام التي تقود المعارك في الفترة الحالية، هي عبارة عن مجموعة انشقت عن تنظيم داعش وأعلن الولاء لتنظيم القاعدة، ثم غيّر اسمه إلى جبهة النصرة، وحاليا إلى هيئة تحرير الشام.
ولفت حسين النظر إلى أن الهيئة تضم أيضًا مجموعة أخرى من الفصائل التي تقول إنها إسلامية، وهي تحظى بالدعم الأكبر من قِبل تركيا، مؤكدا أنه عندما تمكن الجيش السوري من دحر التنظيمات المسلحة لجأ البعض من عناصرها إلى إسرائيل التي تعتبر المستفيد الأكبر مما يحدث.
ونوه بأن الوضع في سوريا ظلّ هادئًا منذ عام 2020 حتى يوم الثلاثاء الماضي، وبعد ان اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار في الجبهة اللبنانية، وكان لافتًا للنظر أنه تحدث في ذلك الوقت عن أن الرئيس السوري بشار الأسد يلعب بالنار ،وفور انتهاء نتنياهو من حديثه ، بدأت المعارضة السورية تتحرك بقوة وصفها بالغريبة، وعبر أسلحة كثيرة حديثة ، حتى تمكنت من السيطرة على قرى كثيرة في إدلب وحلب، وتقدمت صوب ريف حماة، وكانت على بُعد كيلومترات من اللاذقية حيث تتمركز القوات الروسية.
ونوه حسين الي انه كان من الغريب أن القوات السورية لا تقاوم بصورة كبيرة، وتنسحب من بعض المواقع، متسائلًا عن مدى وجودالحد الأدنى من الاستعدادات لمجابهة التهديدات.
يُشار إلى أنه لم تكد تهد الأوضاع على الجبهة اللبنانية عبر اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، حتى انفجرت الأوضاع في سوريا مع تقدم ميداني ملحوظ للفصائل المسلحة التي تُطلق على نفسها اسم المعارضة.
وفيما تحدثت هذه الفصائل عن سيطرتها على مناطق واسعة من إدلب وحماة وحلب، رد الجيش السوري الذي تدعمه روسيا عسكريا، بضربات قوية قال إنها أدّت للقضاء على أعداد كبيرة من العناصر التي وصفها بالإرهابية.