قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة أخبار مصر، عضو مجلس الشيوخ، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن حزب الله لعب دورًا أساسيًّا في دعم القوات السورية خلال قبل اربع سنوات.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج «صباحك مصري» عبر شاشة «mbc مصر 2»، مساء الاثنين الذي يقدمه هشام عاصي، أن حزب الله أصبح مُقيَّدًا بشكل كبير بعد تعرضه لضربة كبيرة، كما أن اتفاق وقف إطلاق النار يمنعه من التحرك والتسليح بحرية.
واستغرب حسين، إعلان تركيا والولايات المتحدة أنهما لا دور لهما في الأحداث التي تشهدها سوريا الان، لافتًا إلى تصريح لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال فيه أن كلمة السر للجماعات المسلحة والإرهابية بسوريا موجودة في واشنطن، وأن الأخيرة إذا رفعت يدها عن هذه التنظيمات لسقطت خلال ثلاثة أيام.
ولفت حسين النظر إلى أنه بنفس المنطق، فإن تركيا إذا رفعت يدها عن هذه التنظيمات الموجودة في إدلب وحلب لسقطت خلال ثلاث ساعات وليس ثلاثة أيام.
ونوه حسين بأن الحكومة السورية تتحمل جزءًا كبيرًا من الأزمة بسبب سياساتها القديمة التي قادت إلى الأوضاع الراهنة، كما أن الجماعات المسلحة تتحمل جزءًا أكبر من المسئولية لكونها ارتضت أن تكون أدوات في قبضة قوى مختلفة.
وشدد حسين، على أن العرب عليهم أن يشعروا بالخطر لأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في 27 سبتمبر بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إنهم يتحركون لتغيير الشرق الأوسط.
واشار حسين إلى أن نتنياهو هدّد بإسقاط النظام في سوريا، مضيفاً ان هناك صراعا قوىاً وصراع مصالح في المنطقة.
ونوه بأن تركيا تستهدف إعادة المهجَّرين السوريين إلى بلادهم، وتمنع تمدد نفوذ القوات الكردية كونها تتهمها بأنها تأوي مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وأوضح حسين أن الولايات المتحدة موجودة في شرق سوريا لمنع تدفق الأسلحة من إيران والعراق إلى سوريا ولبنان، وأن إسرائيل تريد نظامًا مؤيدًا لها ولا يتحالف مع حزب الله أو إيران.
وشدد حسين، على أن الضحية الأساسية في كل هذا الوضع هو الشعب السوري، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك حل سياسي يقوم علي مصالح الشعب السوري، وأن يكون حلًا حقيقيًّا لا هيمنة فيه لإسرائيل ولا أمريكا ولا إيران ولا تركيا.
وأكّد أن الوضع في سوريا شديد الصعوبة، وأن الحكومة السورية ضعيفة جدًا، لافتًا إلى أن إسرائيل تقصف سوريا بصورة شبه يومية أو أسبوعية منذ سنوات، وزاد هذا الأمر في الفترة الأخيرة.
يُشار إلى أنه لم تكد تهد الأوضاع على الجبهة اللبنانية عبر اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، حتى انفجرت الأوضاع في سوريا مع تقدم ميداني ملحوظ للفصائل المسلحة التي تُطلق على نفسها اسم المعارضة.
وفيما تحدثت هذه الفصائل عن سيطرتها على مناطق واسعة من إدلب وحماة وحلب، رد الجيش السوري الذي تدعمه روسيا عسكريا، بضربات قوية قال إنها أدّت للقضاء على أعداد كبيرة من العناصر التي وصفها بالإرهابية.