اختتمت مساء أمس الاثنين، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، والتي استمرت فعالياتها لمدة 4 أيام، بدءا من 28 نوفمبر الماضي بدار الأوبرا المصرية، برئاسة الناقد والكاتب ياسر محب.
وشهد حفل الختام العديد من المفاجآت التي قدمها المذيع تامر فرج لكل الحضور من السفراء والفنانين والجمهور المهتم بالسينما الفرنكوفونية، بدأت من السجادة الحمراء بوجود عازفين موسيقيين لعزف مقطوعات عالمية ومصرية استقبالا للحضور.
واختتمت الدورة الرابعة بحفل توزع جوائز المسابقات المختلفة بالمهرجان والذي تنافس فيها هذا العام 70 فيلما من أكثر من 30 دولة.
ووزعت لجنة تحكيم جوائز مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة، والمكونة من الفنان محمد صبحي رئيسا، الذي غاب عن الحضور بسبب إصابته في قدمه، وعضوية كل من الكاتب والسيناريست ناصر عبد الرحمن والفنانة المغربية هدى الإدريسي، والمنتجة والمخرجة التونسية عبلة الأسود، والموسيقار المصري خالد حماد والناقدة الألمانية بريجيت بولاد والمؤرخ اليوناني ينى ملارخونيديس.
وذهبت جوائز مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة كالآتي:
ـ جائزة اللوتس الذهبية: الفيلم التسجيلي المغربي I will remember you.
ـ جائزة التحكيم الخاصة: الفيلم اللبناني in the heart of swllow.
ـ جائزة أفضل سيناريو للفيلم التونسي looking for my mother.
ـ تنويه خاص Mention special the third Rahbani اللبناني.
ووزعت لجنة تحكيم جوائز مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة، ويرأسها المنتج الفلسطينى حسين القلا، بعضوية الفنانة التونسية عائشة عطية والفنان المصرى تامر فرج، وذهبت الجوائز كالآتي:
الجائزه الأولى: مناصفة بين فيلم “سيدة المسرح العربي” للمخرج أشرف فايق، والفيلم الفرنسى يوم الزفاف، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لـ”المسافه صفر ” فلسطين.
ونوهت لجنة التحكيم لفيلم “أحلى شارع في مصر”، فيلم تسجيلى ـ مصرى، وفيلم “فرصة ثانيه”- روائي قصير مصري.
وحظت مسابقة “الجيل زد” لأفلام شباب الدارسين والطلبة، أهمية كبيرة ضمن فعاليات المهرجان وذهبت الجوائز كالآتي:
ـ جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم “ريموت تليفزيون”
ـ تنوية خاص لفيلم “سماحة” لموضوعة الإجتماعي
ـ أفضل مونتاج لفيلم “المرايا” للمونتير ميخائيل ميشيل
ـ أفضل تصوير لفيلم “لن تشرق الشمس” لمدير التصوير أدهم خالد
ـ أفضل إخراج وأفضل فيلم لفيلم “كان نفسي” للمخرج أسامة القزاز.
وذهبت جوائز لجنة تحكيم مسابقة أفلام الرسوم المتحركة برئاسة د/ إيمان يونس عميدة المعهد العالي للسينما، وعضوية كل من أ.د/ ليلى فخري رئيس قسم الرسوم المتحركة السابق بالمعهد العالي للسينما،د/ معتز الشحري رئيس قسم الرسوم المتحركة بالمعهد العالي للسينما.
وذهبت جوائز مسابقة أفلام الرسوم المتحركة إلى:
ـ جائزة اللوتس الذهبية لفيلم “wild Housemate” إنتاج فرنسا.
ـ جائزة لجنة التحكيم لفيلم “The Night Boots” إنتاج فرنسا.
– تنويه خاص من لجنة التحكيم لفيلم ” Coup de foudre” إنتاج فرنسا.
وأجمعت لجنة تحكيم سينما 123 والمكونة من المخرج والمنتج أحمد رشوان، السيناريست والكاتبة شهيرة سلام، الممثلة والمخرجة سلمى زكي، للأفلام القصيرة، على عدة جوائز، حيث شاهدت اللجنة 9 أفلام، وبعد المداولات أسندت اللجنة بالإجماع الجوائز التالية:
ـ تنويه خاص للفيلم الفرنسي “في الذاكرة” إخراج نور الحاج سليمان حيدر.
ـ الجائزة الأولى للفيلم الفرنسي “الفالس” إخراج ساشا آريثدورا
– الجائزة الثانية للفيلم المصري “من الطبيعة وإليها نعود” إخراج بيشوى عادل
ـ الجائزة الثالثة أسندت للفيلم الياباني “وصول القطارات في القرن الواحد والعشرين” إخراج أكاري سوما.
وقال الناقد والكاتب د.ياسر محب، إن الأفلام كلها كانت فريدة وملهمة، وشكر أعضاء لجان التحكيم الذين قاموا بمجهود كبير، مشيرًا إلى أن أهم ثمار الدورة هو إطلاق عدة مبادرات بينها مبادرة إنتاج فيلم بالتعاون بين كتاب سيناريو ومخرجين بين مصر وفلسطين من خلال لجنة يتم تشكيلها لتقديم أفلام مشتركة وتنظيم ورش عمل للسينمائيين في مجال الأفلام التي تتناول الأمراض المستعصية، وأعلن مسئولون في مجال الصحة عن دعمهم لاختيار سيناريو يتم إنتاجه.
وقال السفير أحمد خفاجي، إنه يتمنى الأعوام القادمة ان يكون المهرجان على غرار مهرجان القاهرة السينمائي والجونة بما له من أهمية دولية يناقش ثقافة مختلفه ومميزة، مضيفا أن السينما صورة وحدوته تحكي عن واقع وحياة لبعض الناس يصاحبها حبكة فنية، وكلما عاشت الحدوته لأجيال كلما نجحت السينما.
وشهد المهرجان على مدار أيامه احتفاءً ضخما بالسينما الفلسطينية، حيث عرض 14 فيلما قصيرا – عرض أول – ضمن فعاليات المهرجان، وحظى فيلم الدبكة للمخرجة الفت عثمان ردود فعل قوية ضمن فعاليات المهرجان بسبب عرضه لقصص واقعية صورتها المخرجة في غزة نقلت الحياة الصعبة التي يعيشها الأهالي من نقص الماء والغاز والكهرباء، وتفاعل الجمهور مع الفيلم الذي أثار تعاطفهم.
كما أقام المهرجان ثلاث جلسات نقاشية متنوعه الأولى “السينما الفلسطينية في مواجهة الإبادة “، وحاضر فيها رئيس التليفزيون الفلسطينى بالقاهرة، والذي أكد سعادته باهتمام المهرجانات المصرية بدعم القضية بهذا الشكل الكبير، كذلك أقيمت جلسة نقاشية حول ” الذكاء الاصطناعى ومستقبل السينما في مصر والعالم الفرنكوفوني”، والتي ناقشت خطورة الـAI على مستقبل السينما وأدارها د.احمد عبد العليم قاسم، واختتمت الجلسات بندوة بعنوان “الصحة والدراما السينمائية.. أفاق من التكامل والتنمية في الجمهورية الجديدة”، وحاضر فيها المستشار عمرو عبد الرازق رئيس “وادي النيل شتيو” والتي تأتي ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لبناء الإنسان المصري من أجل رفع التوعية الصحية والعلاجية وتوفير حياة صحية آمنة.
وحظت أفلام المهرجان بإقبال جماهيري، حيث عرض 70 فيلما من أكثر من 30 دولة فرنكوفونية، بحضور نقاد ومخرجين مصريين وأفارقة من الدول الأعضاء بمنظمة الفرنكوفونية، كما أهدى رسالة دعم وتأييد ومساندة للشعب اللبناني الشقيق من خلال عرض الفيلم التسجيلي “ثالث الرحبانية” عن حياة وإبداعات الموسيقار الراحل إلياس الرحباني ، والذي يشهد المهرجان عرضه الأول بمصر.
وكان المهرجان كرم في دورته الرابعة الفنانة إلهام شاهين، والمخرج أحمد نادر جلال والإعلامية سلمى الشماع في حفل الافتتاح.