بذل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته مساعى جديدة اليوم الأربعاء كي تعزز الدول الأوروبية الإنفاق الدفاعي، في نقص بالميزانية كان يلوم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حلفاء بلاده بسببه في ولايته الأولى، مما قوض الثقة بصورة كبيرة.
ووافق قادة الناتو على وقف خفض الإنفاق الدفاعي الذي بدأ عند انتهاء الحرب الباردة واتجه إلى إنفاق 2 % من الناتج الإجمالي المحلي، بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم قبل عقد.
ومنذ أن شنت روسيا غزوها الشامل على أوكرانيا قبل نحو ثلاث سنوات، وافق القادة على جعل هدف الـ 2 % الحد الأدنى للإنفاق الدفاعي بدلا من كونه الحد الأقصى. وفي المتوسط، يحقق حلفاء الولايات المتحدة هذا الرقم، لكن حوالي ثلث الأعضاء لا يصلون إليه بشكل فردي.
وهدد ترامب، الذي سيتولى سدة الحكم في 20 يناير بعدم الدفاع عن الدول “المقصرة”.
وتم تأسيس حلف الناتو على مبدأ أن هجوما على أي دولة يعتبر هجوما عليهم جميعا.
وقوضت تصريحات ترامب الثقة في الاعتماد على الولايات المتحدة في الأزمات.
وقال روته للصحفيين بعدما ترأس اجتماع لوزراء الناتو في بروكسل: “إذا أردتم أن تبقوا على الردع عند المستوى الحالي، بنسبة 2 % ،فأنها لاتكفي. يمكننا الآن الدفاع عن أنفسنا ولا ينبغي أن يهاجمنا أحد، لكن أود أن أقول نفس الشيء بعد أربع أو خمس سنوات”.
وبموجب خطط جديدة شديدة السرية، يعتزم الناتو وضع 300 ألف جندي في وضع الاستعداد للتحرك إلى جناحه الشرقي في غضون 30 يوما.
وتوضح الخطط أي من الحلفاء سيستجيب لهجوم في أي مكان من القارة الشمالية القطبية إلى منطقة بحر البلطيق عبر الأطلسي وشرقا إلى البحر الأسود.