نظم معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ألكسو بجامعة الدول العربية بمقره أمس الاثنين، ملتقاه التربوي السنوي الثاني تحت عنوان: (الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي.. الاستخدامات – التحديات- الرؤى المستقبلية).
جاء ذلك بمشاركة نخبة من أساتذة التربية بالجامعات المصرية والعربية الذين ناقشوا تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي وتناول الملتقى هذا الموضوع من جوانب وأبعاد متعددة أتى على رأسها البعد التربوي والتعليمي والبحثي.
وتعددت مداخلاته الملتقى حيث تناولت تداعيات وإشكاليات الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم استراتيجيات التنمية وطرق الاستفادة القصوى من تطبيقاته، وتحديات استخدامات تقنياته وأشار المشاركون إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
وتناولت أيضا العديد من الفوائد التي تعزز من كفاءة وفعالية العمليات البحثية ومن هذه الفوائد تحليل البيانات بشكلٍ أسرع وزيادة دقة النتائج وتوقع النتائج المحتملة وتحسين تصميم التجارب وتسهيل الوصول إلى المعلومات وتحليل الصور والبيانات المرئية وتوسيع نطاق البحث، تحسين التعاون بين الباحثين وتوفير الوقت والموارد وتحسين جودة الأبحاث ودعم اتخاذ القرار والتطوير المستمر.
كما أشار المشاركون إلى أن هناك مجموعة من المخاطر والتحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، ومن المهم أن يتم التعرف عليها وإدارتها بشكل مناسب ومن هذه المخاطر التحيز في البيانات وعدم الشفافية والاعتماد المفرط عليه وصعوبة ضمان أخلاقيات البيانات والفهم الخاطئ للنتائج والمسؤولية القانونية لاستخدامه وتأثيراته السلبية على الأبحاث وتهديد الأمن السيبراني والتحكم في النتائج والتحولات في سوق العمل.
وفي نهاية الملتقى قدم المشاركون مجموعة من التوصيات كان أبرزها الدعوة إلى صياغة ميثاق شرف عربي لترشيد استخدام الذكاء الاصطناعي التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي.