أكد بسام راضى سفير مصر في إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة بروما، فى كلمة مصر أمام المؤتمر الدولى السنوى لمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، أنه لا يجد سوى كلمة “المخذى” فى وصف الموقف الدولى تجاه الوضع المأسوي الذى يعانى منه مليونان ونصف إنسان من أشقائنا فى فلسطين من أهالى غزة على مدار أكثر من عام حتى الآن، يُفرَض عليهم عقاب جماعي، وحصار وتجويع وترويع، وحصار معنوي ومادي مُخجلُ للضمير الإنساني العالمي إن وجد، بالإضافة إلى فرض ضغوط عنيفة للتهجير القسري، في ممارسات من المفترض أن يكون نبذها العالم المتحضر، إلا أنها مازالت هدفاً لدولة الاحتلال، مع عدم التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار حتى الآن، حتى بات الوضع يهدد الامن والاستقرار الاقليمى بأسره.
وأشار السفير بسام راضى إلى مؤتمر القاهرة الوزاري للاستجابة الإنسانية للأزمة في غزة الذي عقد تحت رعاية الرئيس عبّد الفتاح السيسى والسكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وبمشاركة قيادات منظمات الأمم المتحدة في روما، وأهمية ما تضمنته مخرجات المؤتمر خاصة فيما يتعلق بالأهمية الحيوية للدور الذي تقوم به منظمة الأونروا.
وأكد بسام راضى أن مصر تشدد على ضرورة الوقف الفوري والشامل والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة وعدم استهداف البنى التحتية أو موظفي الأمم المتحدة أو العاملين في القطاعات الطبية والخدمية في القطاع، وكذا إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع وإلزامها بإزالة كل العراقيل أمام النفاذ الفوري والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من كل المعابر وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات إلى أبناء القطاع في مختلف مناطقه.