أكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية أن الجامعة تم إنشاؤها تنفيذًا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإيجاد كوادر مصرية متخصصة في التعامل مع الثورة الصناعية الرابعة، خاصة الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأنظمة المدمجة، وأصبحت القلب النابض لواحة التكنولوجيا بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة على غرار وادي السيليكون بالولايات المتحدة الأمريكية الذي يمثل عصب صناعات التكنولوجيا في العالم.
وقالت إن الجامعة تدعم طموح الدولة في تحويل مصر لمركز عالمي للصناعات التكنولوجية المتقدمة، وذلك بتكثيف التعاون بين ركائز واحة التكنولوجيا بمدينة المعرفة التي تضم حاليًا جامعة مصر للمعلوماتية ومعهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات والأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقات ومركز إمحوتب للإبداع والتطوير في مجال الإلكترونيات، وهو حاضنة للشركات الناشئة المتخصصة في النظم المدمجة، خاصة بمجال الإلكترونيات، والتي نعمل على توقيع بروتوكولات تعاون مع تلك الشركات لإتاحة تدريب لطلابنا يضمن لهم التدريب العملي بجانب الدراسات النظرية التي حرصنا على أن تضارع المطبق بالفعل في كبرى جامعات العالم التي وقعنا معها اتفاقيات تعاون تسمح لطلابنا بالحصول على شهادتين، الأولى من جامعتنا والثانية من تلك الجامعات الدولية في حالة تحقيق الشروط.
جاء ذلك خلال جلسة عقدتها اليوم الثلاثاء لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب برئاسة النائب أحمد بدوي، لمناقشة جهود جامعة مصر للمعلوماتية في ظل التطور التكنولوجي العالمي وما قدمته لقطاع التكنولوجيا المصري منذ إنشائها عام 2021 وحتى الآن.
وأوضحت الدكتورة ريم بهجت أن اختيار مدينة المعرفة لتكون مقرًا لجامعة مصر للمعلوماتية، أفضل قرار لأن الجامعات المتقدمة بالخارج من عوامل تميزها أن تُنشأ وسط مؤسسات متخصصة سواء للتدريب مثل مراكز وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومراكز بحثية والأهم شركات القطاع بحيث توجد خدمات تتكامل معًا من تعليم وتدريب وبحث علمي وسوق عمل، مشيرة إلى أن الجامعة تقدم تعليمًا عالي المستوى يتماشى مع ما تقدمه كبرى الجامعات العالمية حيث اخترنا أفضل المناهج الدراسية بالجامعات الكبرى، وندرسها لدينا.
وأضافت أن الجامعة بدأت بـ 169 طالبًا في 2021 منهم 29 طالبًا من أوائل الثانوية العامة في ذلك العام حصلوا على منح كاملة كمبادرة من السيد رئيس الجمهورية وبدعم من شركات القطاع والبنوك، مشيرة إلى أن الجامعة استطاعت جذب هذا العدد رغم أننا كنا جامعة في بداية عملها لكنهم اقتنعوا بفكرنا وبتميز أعضاء هيئة التدريس والاتفاقيات التي وقعناها مع الجامعات الدولية وخططنا للمستقبل، وحاليًا وصل عدد طلابنا إلى 1290 طالبًا منهم 99 طالبًا من أوائل الثانوية العامة. وهذه الزيادة تعني أن الثقة في الجامعة تتزايد، وأننا جامعة جادة فيما تقدمه من برامج تعليمية قوية، وحريصون على استمرار تلك السمعة.