قال سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي بوتين، إن القواعد العسكرية في سوريا مهمة بالنسبة لروسيا، لأنها تستخدمها للتواصل مع العمليات العسكرية في القارة الإفريقية ومنطقة البحر المتوسط.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، الثلاثاء، أن الحكومة الروسية تتواصل مع الحكومة السورية بشكل مستمر.
وتابع: «إذا كانت الحكومة السورية الجديدة ستكون مستقلة وستعمل من أجل مصلحة الشعب السوري، فإنها ستوافق على الإبقاء على القواعد العسكرية الروسية لمدة ست سنوات أخرى وفقًا للاتفاقية بين الدولتين».
وأوضح أنه إذا كانت الحكومة السورية تعتمد على تركيا، فإن القواعد الروسية ستظل قائمة أيضًا بعد المفاوضات بين روسيا وتركيا، أما إذا كانت الحكومة تعتمد على الولايات المتحدة، فإن التعاون مع الولايات المتحدة في هذه السياقات قد يؤثر على هذه العمليات، حيث أن أحد أهم مطالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هو وقف القواعد العسكرية الروسية.
وأشار ماركوف إلى أن روسيا لم تحارب بجانب بشار الأسد ضد خصومه كما يُشاع، وأحيانًا كانت روسيا تساعد هيئة تحرير الشام في محاربتها ضد الجماعات المسلحة.
وتابع: «روسيا ترغب في أن ترى الدولة السورية في وضع لا يعاني فيه الشعب من عدوان الجماعات المسلحة».