جادت نوة “الفيضة الصغرى” بمياه الأمطار الغزيرة على محافظة الإسكندرية، على مدار 24 ساعة وحتى فجر اليوم الجمعة، مصحوبة برياح نشطة، وبرق ورعد ليلًا، وذلك في ثاني أيام النوة الشتوية ذات الرياح “الشمالية – الغربية”.
وبدأت “الفيضة الصغرى”، والمقر لها أن تستمر 5 أيام متتالية بطقس متقلب، وسرعان ما تساقطت زخات المطر، قبل أن تغزر الأمطار مع المساء، لتهدأ مجددًا عشية الخميس، ثم استأنفت نشاطها منتصف الليل واستمرت حتى مطلع الفجر الجمعة، ليسود وقت الظهيرة طقس مستقر.
وميدانيًا فقد انهارت أجزاء محدودة من واجهة عقار في منطقة كليوباترا على طريق كورنيش الإسكندرية، ما تسبب في تحطم سيارة ملاكي كانت متوقفة أمام العقار، دون وقوع خسائر بشرية، وذلك بسبب غزارة مياه الأمطار.
وشهد الطريق الصحراوي في الإسكندرية، حادث تصادم بين سيارتين “تريلا” في منطقة مرغم، أسفر عن إصابة شخص، جراء انزلاق أحدهما على الطريق، واصطدمها بالأخرى، نتيجة غزارة مياه الأمطار.
ورصدت “أخبار مصر” أنه وعلى الرغم من تساقط الأمطار بغزارة شديدة وفي أوقات متفاوتة إلا أن الحركة المرورية لم تتأثر، حيث يتابع المواطنين احتياجاتهم بشكل طبيعي، ويتواجد البعض منهم على كورنيش عروس البحر الأبيض المتوسط للإستمتاع بالأجواء الشتوية.
كما رصدت “أخبار مصر” نشر شركة الصرف الصحي سياراتها في نقاط التمركز بالميادين العامة والشوارع الرئيسية، حيث اتخذت كافة الإحتياطات اللازمة لمواجهة تداعيات النوة التي تشهد تقلبات حادة في الأحوال الجوية، لا سيما وأن فصل الشتاء سيبدأ رسميًا 21 ديسمبر الجاري.
وبحلول فصل الشتاء، غدٍ السبت، تكون الشمس متعامدة على مدار الجدي، وهي علامة على بداية فصل الشتاء فلكيًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتكون أشعة الشمس شديدة الميل على نصف الكرة الشمالي، وشبه عمودية على نصف الكرة الجنوبي.
يشار إلى أن محافظة الإسكندرية تتعرض لـ18 نوة بحرية على مدار فصلي الخريف والشتاء، بينها 11 نوة تعد الأكثر قوة، إذ تأتي بأمطار غزيرة ورياح شديدة بعضها يتسبب في غرق الشوارع، ويؤثر على حركة الصيد والملاحة البحرية.
ويذكر أن “النوة” ظاهرة من الظواهر المناخية، فهي عبارة عن رياح شديدة تصاحبها أمطار غزيرة تصل أحيانًا إلى حد السيول، مع ارتفاع شديد في الأمواج، وغالبًا ما يتم إيقاف أعمال الملاحة والصيد في سواحل الإسكندرية خلال أيام النوة، نظرًا لزيادة نشاط الرياح وارتفاع الأمواج.