قال يانج يي، قنصل عام الصين بالإسكندرية، إن الصين ومصر شريكان، مشيرًا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية تقيم علاقات مع الصين الشعبية. وأضاف أن هناك فهمًا متبادلًا بين الشعبين الصيني والمصري على مدار التاريخ، مما ساهم في تدفق الموارد والسلع بين طرفي قارة آسيا وتبادل الحضارات بينهما، مما أسهم في تقدم البشرية. وأكد يي أنه اليوم، تحت قيادة الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والصيني شي جين بينغ، تتحقق إنجازات “العقد الذهبي”.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “لمحات من تاريخ وحضارة الصين وعلاقاتها بعالم البحر المتوسط في العصر الإسلامي”، التي أُقيمت يوم الأحد بمتحف الإسكندرية القومي، وأدارها د. أشرف القاضي، مدير المتحف.
وأضاف يي أن طريق الحرير كان بمثابة شريان يربط الحضارة الشرقية والغربية، مما ساهم في تعزيز التطور الثقافي والتقني في العالم الإسلامي. كما لفت إلى أن المنطقة العربية كانت تُسمى “تشاوتشى”. وأشار إلى أن الإمبراطورية العربية أرسلت بعثات إلى الصين، كما أن التجار العرب أسسوا مناطق سكنية في مدن جنوب شرق الصين مثل منطقة قوانغتشو. وفي عهد سلالة سونغ، تم تعيين قادة عرب لإدارة شؤون الأحياء في الصين.
وتحدث القنصل الصيني عن الرحالة الصيني “دون هوان” الذي وثق رحلاته إلى الدول العربية، كما لفت إلى تجار عرب سافروا إلى الصين. وأوضح أن المسافة بين مصر والصين الآن تستغرق ما بين 8 إلى 10 ساعات، بينما كانت تستغرق أكثر من عام في الماضي.
كما أشار إلى الرحالة الصيني “تشنغ خه” الذي زار اليمن وعدن ومقديشو لتعميق الصلة بين الصين والدول العربية.
من جانبها، قالت الدكتورة سحر سالم، أستاذ التاريخ الإسلامي، إن الحضارة الصينية شهدت تطورًا في الأكاديميات العالمية، وعرفت بتقدمها في عالم الرياضيات وفلسفة كونفوشيوس. وأضافت أن المرأة الصينية لعبت دورًا تاريخيًا مهمًا، وشغلت مناصب عليا مشابهة للمرأة المصرية.
وأشارت سالم أيضًا إلى نهضة كتابة التاريخ في الصين بفضل اكتشاف الورق، بالإضافة إلى طريق الحرير الذي ربط الصين بعالم البحر المتوسط، والذي يتم إحياؤه حاليًا.