أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، اليوم الخميس، اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير، للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، في ظل دعوات تحريضية متصاعدة لتوسيع الاقتحامات للمسجد.
وأعربت في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تصريحات بن غفير، بشأن أدائه طقوسا تلمودية داخل المسجد، معتبرة إياها استفزازًا غير مسبوق لملايين الفلسطينيين والمسلمين.
وحذرت الوزارة مجدداً من مخاطر مخططات الاحتلال التي تستهدف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وكذلك تصعيد إجراءاته لتهويد الأقصى كما يحصل في الحرم الإبراهيمي الشريف، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه الاقتحامات وتحمل مسئولياته لحماية الأماكن المقدسة.
وفي وقت سابق، قاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح اليوم الخميس، اقتحام المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في أول أيام ما يسمى عيد الأنوار «الحانوكاة» العبري.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستعمرين بقيادة المتطرف بن غفير اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات، وذلك من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسًا تلمودية عنصرية في باحاته.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الاحتلال نشر وحدة خاصة في باحات الأقصى لتأمين الاقتحام، ومنع المصلين من الدخول تزامنًا مع اقتحام بن غفير، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول المواطنين لساحات الحرم.
واقتحم المتطرف بن غفير المسجد الأقصى عدة مرات منذ تسلمه مهامه وزيرا، وتأتي في إطار استفزازات لطالما عمد على الإقدام عليها مسئولون في حكومة الاحتلال.
وقد دعت جماعات «الهيكل» المتطرفة لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال عيد «الحانوكاة» اليهودي في 25 من الشهر الجاري.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على أهل قطاع غزة والضفة الغربية، في أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة.
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء شعب فلسطين، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة.