دعت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، وبشكل عاجل، الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية، إلى ضرورة العمل على إدخال المستلزمات الإغاثية والخيام لحماية مئات الآلاف من المدنيين النازحين من البرد ومن الآثار الكارثية للعدوان الصهيوني المتواصل، وذلك على إثر ازدياد حالات الوفاة في قطاع غزة بسبب موجة البرد القارس والمنخفض الجوي، واستشهاد سبعة بينهم ستة من الأطفال الرضع في خيام النزوح المتهالكة، جراء البرد الشديد وعدم توفّر وسائل التدفئة.
وقالت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، اليوم الاثنين: «إن الواجب الإنساني والقانوني للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة يقتضي التحرك العاجل لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، الذي يتعرّض لجريمة إبادة وتطهير عرقي صهيوني مستمرة منذ نحو خمسة عشر شهراً، والعمل لتوفير الاحتياجات الأساسية من مأوى وغذاء وماء ودواء ووسائل تدفئة، وإلزام الاحتلال الفاشي بوقف عدوانه، ورفع حصاره عن أكثر من مليونَي إنسان يواجهون التطهير العرقي وظروفاً معيشية لا إنسانية يفرضها الاحتلال المجرم».
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الوفيات بسبب البرد القارس وموجات الصقيع بين النَّازحين في الخيام إلى 7 وفيات، ذاكرًا أن «العدد مُرشح للزيادة بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها النازحون الذين دمر الاحتلال منازلهم وباتوا يسكنون الخيام منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ قرابة 15 شهراً».
وأضاف في بيان عبر قناته الرسمية بتطبيق «تليجرام»، اليوم الاثنين: «كُنا قد حذّرنا أكثر من مرة من خطورة قدوم المُنخفضات الجوية وفصل الشتاء وموجات الصقيع، بالتزامن مع الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والإبادة والتدمير للمنازل والقطاعات الحيوية، ويتعرض للتشريد والتهجير».
وتوقع استمرار كميات غزيرة من الأمطار في الهطول، وكذلك استمرار موجات الصقيع وبرودة الشتاء في الأيام المقبلة، مما يوقع خطراً كبيراً يُشكّل تهديداً حقيقياً على حياة النازحين الذين يعانون معاناة مأساوية؛ نتيجة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وهدم منازلهم وأحيائهم السكنية، حيث أرغمهم الاحتلال على النزوح إلى خيام مهترئة لا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية.
