أعلنت مطرانية طيبة-الأقصر للأقباط الكاثوليك ورهبانية الآباء اليسوعيين عدم مسؤوليتهما عن أي نشاط يتعلق بجمعية مفتاح الحياة بأرمنت أو مجلس إدارتها، في الوقت الحالي، موضحة أن الجمعية لم تعد تتبع أهداف تأسيسها وسلكت طريقًا مخالفًا لتعاليم الكنيسة الكاثوليكية.
وأكدت المطرانية والرهبانية، في بيان صادر لها، حمل توقيع
الأنبا عمانوئيل عياد – مطران إيبارشية طيبة-الأقصر للأقباط الكاثوليك.
والأب مجدي سيف اليسوعي – وكيل الرهبانية اليسوعية في مصر-
أن من يدير الجمعية، بالإضافة إلى مجلس إدارتها، قد تعدوا بطرق إجرامية على الكنيسة.
وأشارت المطرانية والرهبانية إلى أنه لا توجد أي صلة حالية تربط الكنيسة بالجمعية من قريب أو بعيد، مع تأكيدهما على وجود خصومة قانونية قائمة مع رئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضاء المجلس.
وجاء في البيان أن المطرانية والرهبانية تخليان مسؤوليتهما تمامًا، في الوقت الحالي، عن أي تعاون قد يتم مع الجمعية، موضحتين أن هذا البيان يصدر حرصًا على ثقة الجهات المختلفة في الكنيسة وخدمتها.
خلفية الأزمة
تأسست جمعية مفتاح الحياة عام 1993 على يد رهبانية الآباء اليسوعيين، التي قدمت دعمًا ماديًا وفنيًا للجمعية على مدار سنوات طويلة. إلا أن يوم الجمعة الموافق 6 نوفمبر 2020، شهد اقتحام مبنى الرهبانية في أرمنت الوابورات واحتلاله على يد بعض أعضاء مجلس إدارة الجمعية، بتحريض من رئيس مجلس إدارتها، المدعو جمال يوسف نصيف، الذي ادعى أن المبنى هو مقر الجمعية.
وأشار البيان إلى أن المقتحمين قاموا بإخفاء منقولات وأثاث المبنى، رغم أن الرهبانية كانت قد أسست مقرًا إداريًا ومركز خدمات للجمعية في أرمنت الحيط.
وفي تطور خطير، وقعت أحداث أخرى فجر يوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2024، عندما قاد رئيس مجلس إدارة الجمعية مجموعة من المرتزقة للتعدي على كنيسة السيدة العذراء بقرية المريس، التابعة لمطرانية طيبة-الأقصر، حيث تعرضت الكنيسة للسرقة والنهب، وتم تدنيس المقدسات وهدم محتوياتها.
اتخاذ إجراءات قانونية
ونظرًا لخطورة تلك الأحداث، أكدت المطرانية والرهبانية أنهما اضطرتا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرير محاضر رسمية ضد رئيس مجلس إدارة الجمعية، جمال يوسف نصيف، وأن القضية منظورة حاليًا أمام النيابة العامة.
وأعرب البيان عن ثقة المطرانية والرهبانية في القضاء المصري العادل لإنصاف جميع الأطراف، مع التأكيد على أنهما لا تضمران أي عداء لأي طرف، وأن هذه القضية هي الخصومة القضائية الأولى من نوعها التي تضطران لخوضها.
دفاع عن المبادئ
شدد البيان على أن المطرانية والرهبانية ستبذلان كل الجهود من أجل استعادة الجمعية إلى الجذور والأهداف التي أُنشئت من أجلها، مع ضمان توافقها مع تعاليم الكنيسة ودورها الخدمي في المجتمع المصري.
ووقع على البيان كلا من : الأب مجدي سيف اليسوعي – وكيل الرهبانية اليسوعية في مصر- الأنبا عمانوئيل عياد – مطران إيبارشية طيبة-الأقصر للأقباط الكاثوليك.