حذر رئيس كولومبيا جوستافو بيترو، اليوم الاثنين، من أن جيش بلاده سيتخذ إجراءات هجومية ضد جيش التحرير الوطني بعد أن شن المتمردون موجة من الهجمات في شمال شرق البلاد أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وأجبرت الآلاف على الفرار من منازلهم.
وقال بيترو في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس: “اختار جيش التحرير الوطني طريق الحرب ، وهذا ما سيحصل عليه”، واتهم المتمردين بالتحول إلى جماعة لتهريب المخدرات وشبه أساليبهم بأساليب بابلو إسكوبار ، زعيم العصابة سيئ السمعة الذي قصف المباني الحكومية وقتل أعداءه عبر تجنيد مئات القتلة.
وبدأ بيترو ، الذي كان عضوا في إحدى جماعات حرب العصابات إبان شبابه ، محادثات سلام مع جيش التحرير الوطني في عام 2022 ، بعد أن وعد في حملته الرئاسية بأنه يمكن أن يحمل المتمردين على تفكيك صفوفهم في غضون ثلاثة أشهر من توليه منصبه.
ولكن المحادثات توقفت بسبب خلافات متعددة حول كيفية نزع سلاح المعارضة وأنواع الإصلاحات الاقتصادية التي ستنفذها الحكومة مقابل نزع سلاحها.
كما انتقد جيش التحرير الوطني الحكومة لإجراء مفاوضات منفصلة مع مجموعة منشقة في جنوب غرب البلاد وأغضب المسؤولين باستمراره في اختطاف المدنيين وابتزاز الشركات التجارية.
وعلق بترو يوم الجمعة الماضية ، المفاوضات مع المتمردين بعد تصاعد العنف في كاتاتومبو وهي منطقة جبلية تنتج نحو 15 % من محصول الكوكا في كولومبيا وتقع على طول الحدود مع فنزويلا.
وتردد أن مقاتلي جيش التحرير الوطني، الذي يقدر عددهم بنحو ستة آلاف مقاتل، هاجموا مدنيين اتهموهم بأنهم متعاونون مع جماعة منافسة، وهي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية السابقة (فارك)، واقتادوا الناس من منازلهم وأطلقوا النار عليهم في الشوارع، بينما اندلعت معارك بالأسلحة النارية في المناطق الريفية بين أعضاء الجماعتين.
وفي بيان صدر اليوم الاثنين، قال زعيم جيش التحرير الوطني أنطونيو جارسيا إن منظمته لا تنوي استهداف المدنيين لكنها تلاحق مقاتلي المعارضة السابقين الذين يتعاونون الآن مع قوات فارك.