بكى مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» يوسف أبو كويك، على الهواء، وذلك أثناء وجوده في مدينة غزة وتغطيته لعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال القطاع.
وقال خلال تغطية حية للقناة، صباح الاثنين: «لأول مرة أتمنى ألا أعمل في وسائل الإعلام كي لا أبقى أنقل الخبر، أتمنى أن أكون جزءًا منه وأعود سريعًا إلى مدينة غزة ومخيم الشاطئ».
وأضاف وهو يبكي: «من حقنا أن نبكي اليوم فرحًا لأننا سنعود إلى بيوتنا التي هُجرنا منه، بيتي تضرر وتعرض للقصف المدفعي، لكن كل ذلك يمكن أن يهون عندما أعود إلى بيتي، والأهم أني نجوت بأطفالي».
واستطرد: «لحظات صعبة، هي دموع فرح أن هذه المقتلة تتوقف، والآن السيارات تقدم إلى مدينة غزة، هذا المشهد الأهم، أشقائي عادوا إلى مدينة غزة.. طفلتي يارا وابني وسام عادوا إلى غزة».
وبدأ آلاف النازحين، اليوم الاثنين، بالعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، عبر شارع الرشيد الساحلي، وسط قطاع غزة، بعد أن هجرهم جيش الاحتلال قسرا من منازلهم جراء حرب الإبادة الجماعية.
وفي تمام الساعة التاسعة صباحا، سيسمح للنازحين بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع، بعد إخضاعها للتفتيش، وذلك من خلال شارع صلاح الدين.
وكان الآلاف أمضوا الليلتين الماضيتين في العراء على شارعي الرشيد وصلاح الدين، رغم البرد القارس في انتظار سماح قوات الاحتلال لهم بالعودة إلى ديارهم، بعد أن أجبرتهم على مغادرتها والنزوح إلى الجنوب.
ويقطع غالبية النازحين طريق العودة عبر شارع الرشيد، مسافة 7 كيلومترات على الأقل، سيرا على الأقدام.
ويمتد شارع الرشيد الساحلي من شمال القطاع إلى جنوبه، وشهد خلال حرب الإبادة على مدار 470 يوما، عشرات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين الذين كانوا في طريقهم للنزوح من الشمال إلى الجنوب.