على مدار ليالي شهر رمضان الكريم نتشارك معكم في سطور من المحبة والامتنان عن أشخاص أسعدونا عبر سنوات متتالية بحضورهم على الشاشة في شهر رمضان، كان منهم الممثلين أو المطربين أو المؤلفين والمخرجين وغيرهم، اختلفت الأسماء ولكن اشتركوا جميعا في هدف واحد وهو امتاع الجمهور بأعمالهم المتنوعة، وكل منهم حفر اسمه في ذاكرة المٌشاهد على مدار أعوام من العطاء الفني.
عندما وقع اختيارنا على تقديم هذه السلسلة لم يكن الهدف فقط التركيز على الممثلين أمام الكاميرا ولكن جميع عناصر العمل الفني الذين كانوا طرفاً في امتاع الجمهور المتفرج، وشخصية اليوم لا يمكن أن تكفيها سطور، لأنها شخصية كاتب مخضرم أثرى الدراما المصرية بأجود الأعمال، التي أصبح بعضها علامات بارزة وحققت نجاحا جماهيريا كبيرا، إنه الكاتب أسامة أنور عكاشة.
كتبت عشرات المقالات والتقارير والتحليلات عن عكاشة، ولكن ما يجعل وجوده في هذه السلسلة ضروريا، أنه أحد أسباب المتعة لدى الجمهور على مدار سنوات من العطاء والتربع على عرش الدراما.
تعاون عكاشة خلال مسيرته مع مخرجين مختلفين، واستطاع تحقيق نجاح خاص مع كل منهم، ولكن الأبرز بالتأكيد إسماعيل عبدالحافظ، الذي صنع معه مسلسلات لا تنسى.
فقد صنعا سويا مسلسلات: “الشهد والدموع”، الذي عرض على مدار جزئين، في موسمين رمضانيين، وحقق نجاحا كبيرا في مصر ودول الخليج، وخلق من خلاله عكاشة قاعدة جماهيرية كبيرة، وتلى هذا المسلسل خماسية “ليالي الحلمية”، واحدة من أبرز دراما الأجزاء المصرية.
ضمت هذه الأعمال أسماء بارزة من نجوم الدراما، جعلت منها مسلسلات ذات حرفية عالية على مستوى الإخراج والتمثيل والكتابة.
كما قدم عكاشة مع المخرج محمد فاضل مسلسلات أخرى لا تقل أهمية، وإن لم تحقق نفس الجماهيرية الضخمة، ومن هذه الأعمال “رحلة السيد أبو العلا البشري” بجزئيه من بطولة محمود مرسي، والذي عرض في رمضان 1986 و1996، و”الراية البيضا” من بطولة جميل راتب، وسناء جميل، والذي عرض في رمضان 1988، ومسلسل “أنا وإنت وبابا في المشمش” بطولة حسن عابدين في رمضان 1989.
ومع المخرج جمال عبدالحميد صنع عكاشة ثنائية مسلسل “زيزينيا”، من بطولة يحيى الفخراني، وكان من المقرر أن يستمر العمل في جزء ثالث لكن لم يكتمل المشروع بسبب رفض الفخراني، وقد عرض الجزء الأول في رمضان 1997، والثاني في رمضان 2000.
ولكن لم ينقطع أيضا تعاون عكاشة مع عبدالحافظ، حيث قدما سويا في رمضان 1998 مسلسل “امرأة من زمن الحب” بطولة سميرة أحمد ومجموعة من النجوم الشباب حينها.
ورغم رحيل أسامة أنور عكاشة عن عالمنا إلا أنه لا يزال يشاركنا دراما رمضان بكتاباته، ففي 2013 كان حاضرا بمسلسل “موجة حارة”، وهو عمل معالجة درامية لقصته منخفض الهند الموسمي، للكاتب وائل حمدي، وإخراج محمد يس، وفي رمضان 2022 كان حاضرا أيضا بمسلسل “راجعين يا هوى”، وهو معالجة درامية تلفزيونية لمسلسل إذاعي بنفس الاسم، للكاتب محمد سليمان عبدالملك، وإخراج محمد سلامة.
اقرأ أيضا:
https://www.shorouknews.com/mobile/news/view.aspx?cdate=08032025&id=0fb7498d-5f02-4731-b9c5-074e4ad52c3d
