أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، عن أسئلة الطلاب والطالبات حول أحكام اقتناء الحيوانات، وذلك خلال تقديمه لبرنامج «نور الدين والدنيا»، عبر فضائية «الأولى»، اليوم الاثنين.
وذكر أحد الطلاب المشاركين أن «جمعة» صرح أن الكلاب فيها نجاسة، ليستوقفه المفتي الأسبق ويصحح له بأنه قال إن الأمر فيه آراء، ومنها رأي الإمام مالك الذي أفتى بطهارة الكلاب وإمكانية تربيتها.
وبقول الطالب: «نجاسة الكلب حاجة معروفة»، عقب جمعة: «لا مش معروفة.. أنا شافعي والكلاب عند الشافعية نجسة، لكن وأنت بتسأل قول أنا عارف مش أنت قلت وتتهمني بحاجة أنا مقولتهاش، لازم تتعلم من كده إن السؤال والسمع والفهم يكون دقيق».
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن بعض العلماء استدلوا على نجاسة الكلب، استنادًا للحديث النبوي: «إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعًا إحداهن بالتراب».
وأشار إلى أن الإمام مالك لم ينكر حديث النبي محمد، لكنه تساءل كيف يكون الكلب نجسًا والإنسان يستعين به في رعاية الغنم والحراسة وقيادة الأعمى والصيد.
ولفت إلى أن العلماء اكتشفوا فيما بعد هناك ميكروبًا في لعاب الكلب لا يفكه إلا التراب، قائلًا إن «المسألة في تلك الحالة تحولت إلى صحية وليست فقهية تدل على النجاسة».
وأضاف: «في العصر الحالي كثر سؤال الناس، فقلنا لهم ممكن تقلدوا الإمام مالك اللي بيقول إنه طاهر، ولو مش عاجبك الكلام زي الإمام الشافعي لا تربي الكلاب، لكن هذا لا يمنع أن امرأة ورجل دخلا الجنة في كلب».
