زاد منسوب المزاعم الإسرائيلية والممارسات التحريضية ضد مصر، على خلفية رفض القاهرة تهجير سكان غزة ومناصرة القضية الفلسطينية، وظهرت أصوات رسمية في الكنيست الإسرائيلي تحذر من اقتراب الحرب مع مصر.
جلسة في الكنيست تحرض على تسليح الجيش المصري
ووفق التفاصيل التي نشرها موقع “جي دي إن” العبري، حذر أعضاء بالكنيست الإسرائيلي خلال مؤتمر حول الوضع الأمني على الحدود من “حشد عسكري مصري في سيناء يتجاوز كامب ديفيد”، في مؤتمر عقد بالكنيست حول الوضع الأمني على الحدود المصرية.
وحسب تقرير الموقع العبري، دعا المشاركون في الجلسة التي عقدها برلمان الاحتلال، إلى إعادة النظر في الفرضيات الأمنية والاستعداد لأي سيناريو، مؤكدين أن دروس الحرب تتطلب يقظة زائدة، وأن مصر قد تتحول في أي لحظة لجبهة قتالية.
مؤتمر الكنيست الذي عقد تحت عنوان “الحدود الإسرائيلية المصرية: واقع أمني متغير”، أعرب خلاله أعضاء في برلمان الاحتلال ومسئولو الأمن عن قلقهم إزاء التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية –المصرية- وحذروا من الاعتماد المفرط على اتفاقية السلام مع مصر.
كما دعا المؤتمر، الذي بادر إليه أعضاء الكنيست ليمور سون هار وعيدان رول، لمناقشة تسليح مصر، وتوسيع الانتشار العسكري في سيناء، والآثار المحتملة على الاستقرار الإقليمي، حسب زعم المنظمين للمؤتمر.
وخلال المؤتمر الذي خصص لمناقشة الأوضاع على الحدود المصرية، زعمت عضو الكنيست ليمور سون هار، أن “القاهرة تعمل منذ سنوات على تآكل اتفاقية السلام مع تل أبيب خطوة بخطوة، وأنها تعمل على مستويين في آن واحد – فمن ناحية، تواصل ظاهريًا التعاون الأمني مع إسرائيل، وخاصة في كل ما يتعلق بمصالحها، ومن ناحية أخرى، فإنها تعمل على تعزيز الاتجاهات والتحركات التي تتعارض بشكل مباشر مع مصالح إسرائيل الأمنية”.
الكنيست الإسرائيلي يناقش الأوضاع الأمنية على الحدود المصرية
وأضافت في كلمتها التحريضية ضد القاهرة: “نشهد هذا في التعزيز التدريجي للوجود العسكري المصري في سيناء، وهو وجود يتوسع إلى ما يتجاوز بكثير ما سمحت به اتفاقية كامب ديفيد، ما بدأ كاستثناء إيجابي لمرة واحدة في الحرب على الإرهاب، ثم أصبح، على مر السنين، اتجاهًا مستمرًا ومقلقًا، من خلال نشر المزيد من الجنود، والمزيد من الدبابات، والمزيد من القواعد، والمزيد من التدريب العسكري”.
معبر رفح من الجانب الفلسطينى، فيتومعبر رفح من الجانب الفلسطينى، فيتو
فيما قال عضو الكنيست عيدان رول، إن “الهدوء الأمني على طول الحدود المصرية هو نتيجة لتوازن واضح للقوى، وليس بالضرورة رغبة عميقة في المصالحة”.
وتابع عيدان رول: “إن استقرار اتفاق السلام يعتمد أيضا على حاجة مصر للرعاية الأمريكية وعلى الوضع الداخلي في مصر، فإن أي تغيير في واحدة أو أكثر من المصالح التي ذكرتها قد يؤدي إلى صراع عسكري مع مصر، وفي هذه الحالة لن تغير أي ورقة موقعة شيئا”.
واستطرد: “يتعين علينا أن ننمي العلاقات مع مصر كما لو كان السلام بيننا سيدوم إلى الأبد، ولكن علينا أن نستعد لاحتمال حدوث تغيير مفاجئ على الجبهة الجنوبية لإسرائيل”.
من جهته، قال أيضا عضو الكنيست أميت هاليفي خلال المناقشة: إن “الدرس الأكثر أهمية من أحداث السابع من أكتوبر هو الحاجة إلى فحص افتراضاتنا الأمنية الأساسية باستمرار، لمنع الوقوع في مفهوم خاطئ، فالتعزيزات العسكرية الهائلة للمصريين، إلى جانب الانتهاكات لاتفاق السلام في سيناء في السنوات الأخيرة، تتطلب من إسرائيل اتخاذ إجراءات دبلوماسية حازمة وإجراء تقييم أمني متجدد وواقعي فيما يتصل بهذه الساحة”.
وانضم أعضاء آخرون في الكنيست، ومن بينهم زفيكا فوجل، وأرييل كيلنر، وأوشير شيكاليم، وإسحاق كرويزر، إلى الدعوات إلى زيادة اليقظة والاستعداد لأي سيناريو، مذكرين في هذا السياق، بأن “مصر حاولت تدمير إسرائيل أكثر من مرة”.
يشار إلى أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحرص مصر على المطالب الدائمة بالحل العادل للقضية الفلسطينية، بهدف استقرار الأوضاع الإقليمية، والقاهرة دائمة التأكيد على مطالبتها بضرورة حفظ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ما الذي يجب معرفته عن التوترات بين إيران والولايات المتحدة بعد رسالة ترامب إلى خامنئي
مع إرسال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مؤخرا، ما الذي يجب معرفته عن التوترات...
قراءة التفاصيل