ساكس: حان الوقت لإبرام سلام دائم في أوكرانيا بعد هدنة عيد الفصح

دعا الخبير الاقتصادي الأمريكي جيفري ساكس، تعليقا على هدنة عيد الفصح التي أعلنتها روسيا، إلى ضرورة التحرك نحو إنهاء النزاع، مشيرا إلى أن واشنطن بدأت تفهم أسباب الأزمة الجذرية.
وقال ساكس لوكالة “نوفوستي”: “كان بإمكاننا – ويجب علينا بلا شك – التحرك نحو إنهاء الحرب. مفتاح إنهاء النزاع يكمن في معالجة أسبابه الجذرية. وهي تشمل ثلاث قضايا رئيسية: حياد أوكرانيا، وتوزيع الأراضي، وآليات الأمن الجماعي لأوكرانيا وروسيا والأطراف الأخرى”.
كيلوغ: الولايات المتحدة سئمت مما يحدث في أوكرانيا
كيلوغ: الولايات المتحدة سئمت مما يحدث في أوكرانيا
وأضاف: “يبدو أن موقف الولايات المتحدة أصبح واقعيا في فهم الأسباب الجذرية، خاصة في الاعتراف بأن حلف الناتو لن يتوسع أبدا إلى أوكرانيا، وأن الحدود ستتغير، وأن تدابير الأمن يجب أن تكون جماعية، أي تستجيب لمصالح أمن جميع الأطراف”.
وأكد أن “التسوية الأوكرانية ممكنة، كما أظهرت محادثات إسطنبول التي تم إفشالها من قبل الغرب، والآن بعد إعلان روسيا هدنة عيد الفصح، حان الوقت لإبرام اتفاق سلام دائم”.
وقال الخبير الأمريكي: “أظهرت عملية إسطنبول قبل ثلاث سنوات أن السلام كان ممكنا وقابلا للتحقيق. كانت مسودة الاتفاقية جاهزة تقريبا للتوقيع، وكان من الممكن توقيعها لو كانت المفاوضات أكثر حسن نية. لسوء الحظ، أوقفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عملية السلام، مما تسبب في أضرار جسيمة لأوكرانيا خلال السنوات الثلاث التالية. الآن هو الوقت المناسب لإبرام اتفاق سلام دائم”.
ويوم أمس السبت، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدنة عيد الفصح. وقد بدأت سريانها من الساعة 18:00 بتوقيت موسكو يوم 19 أبريل وستستمر حتى الساعة 00:00 بتوقيت موسكو يوم 21 أبريل. وأوضح الرئيس أنه انطلق من افتراض أن أوكرانيا ستحذو حذو روسيا. وفي الوقت نفسه، أشار بوتين إلى أن القوات الروسية يجب أن تكون مستعدة لصد أي انتهاكات محتملة للهدنة أو استفزازات من قبل العدو.
وفي وقت سابق، صرح رئيس كتلة حزب “خادم الشعب” الحاكم في البرلمان الأوكراني وعضو لجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات دافيد أراخاميا، بأن الأعمال القتالية في أوكرانيا كان من الممكن أن تنتهي بالفعل في ربيع عام 2022، لكن السلطات الأوكرانية لم توافق على حياد البلاد.
وبعد المحادثات مع الجانب الروسي في إسطنبول، دعا رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون كييف إلى عدم توقيع أي اتفاق مع روسيا و”مواصلة القتال فحسب”.
وفي فبراير الماضي، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون أن المفاوضات مع أوكرانيا في عام 2022 كانت قد اكتملت تقريبا، ولكن بعد انسحاب القوات الروسية من كييف، تنكر الجانب الأوكراني لجميع الاتفاقيات، ثم قام زيلينسكي بحظر المفاوضات مع روسيا تشريعيا.