كيف حالك يا شقيقي؟ فقط استمع لي.
سأجلس بجوار مكتبي ولن ألتفت إلى مُذكرتي؛ لأَني سأكتُب في عقلك، نعم هذا ما سيحدُث.
أتعلم ماهي الجريمة الأبشع؟ هي عقلك عندما يُيسر الأمر على نفسهِ أو يتجاهلها، أو يضع لها حلًا سريعًا لكي ينتهي من التفكير سواء كان حلًا موفقًا أم العكس، هذا هو ما يجعلك تقف في مُنتصف الطريق، أو يجعلك تسير ببُطء، فمثلًا عندما تفعل شيء حرمهُ الدين فتُبرر أنت أن هذا الشيء لم يكُن حرامًا لكي لا تشعر بالندم، لما لا تقول أن هذا حرام عسى أن تتوب في يومٍ ما؟ خُذ القليل من الوقت يا شقيقي؛ لكي تتمعن في هذا الحديث…الحياة كالحرب إن لم تضع لهُ خطة جيدة سيصعب عليكَ الفوز، لذلك ضع وقتًا للتفكير في جميع الأمور في العمل .. التحدث .. الطاعة .. حتى في الطعام رُبما تكون هذه الوجبة غالية الثمن وأنت لا تملك المال الذي يكفيك لتكملة اليوم، فقط عقلك هو الذي يجعلك تسير، ولكن أعطهِ بعض الوقت لكي يُشير لكَ على المسار الصحيح.
الجميع يستطيع إعطاء النصائح، ولكن إذا استمع لبعض النصائح الأُخرى.
والآن أخبرني كيف حالك؟ بقلم مصطفى فوزى كادى.