لم تمنع صلة القرابة، عاطلًا من تنفيذ مخططه الشيطاني، في الاستيلاء على التوكتوك الخاص بأحد أقاربه، من أجل بيعه والحصول على المال، فخدع السائق المسكين بـ«توصيله»، دون أن يعلم أنها المشوار الأخير، في عمره القصير، الذي لم يتعد الـ11 عامًا.
استعان ذو الـ21 عامًا بـ4 من أعوانه، لتنفيذ مخططه الإجرامي، بعد ما وعدهم بجزء من الغنيمة، فقاموا باستدراج الضحية وتقييده وكتم أنفاسه، وإلقائه حيًا في مياه النيل، بلا شفقة ولا رحمة، دون أن يلتفتوا لصرخات الضحية، الذي عجز عن المقاومة، لصغر سنه.
عقارب الساعة تمر، وغاب نور الشمس، وعم الظلام القرية التي يقطن بها السائق، وانتهى اليوم دون أن يعود، وهو ما دفع أسرته للبحث عنه دون جدوى.. فتوجه والده لمركز بني مزار، وحرر محضر بغياب نجله صاحب الـ11 عامًا.
تحريات فريق البحث ،التي جرت تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبمشاركة ضباط إدارة البحث الجنائي بأمن المنيا، بإشراف اللواء خالد عبد السلام مدير المباحث، أكدت أن شبهة جنائية وراء تغيب المجني عليه، وحددت التحريات، هوية من هم وراء تغيبه، وتبين أنهم 5 عاطلين، أحدهم تربطه بالمجني عليه صلة قرابة.
عقب تقنين الإجراءات، وباستهدافهم بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، أسفرت عن ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا وقرر أحدهم بأنه نظرًا لوجود صلة قرابة بينه والمجني عليه، واحتياجه للمال، إتفق مع أحد المتهمين على سرقة التوك توك الخاص بالمجني عليه، والتخلص منه بإلقائه بنهر النيل، حيث قام الأول باستدراجه لمنطقة كوبري الحديد دائرة المركز، وقاما بتقييد حركته وإلقائه بنهر النيل، والاستيلاء على التوك توك.
وعقب ذلك قاما المتهمين بالإتصال بـ2 من المشاركين في الواقعة، للتصرف فـي التوك توك المستولى عليه بالبيع، حيث قاما ببيعه لأحدهم، وأن الأخير كان يعلم أنه من متحصلات جريمة سرقة، واقتسامهم المبلغ المالي فيما بينهم، وأرشدوا عن التوك توك المستولى عليه، وإنفاقهم المبلغ المالى.