وجد العلماء أخيرا تفسيرا لإشارة مثيرة للاهتمام يبدو أنها تأتي من أقرب جيراننا، وقد تم العثور عليها أثناء البحث عن حياة فضائية.
وفي العام الماضي بدا أن التلسكوبات الراديوية حصلت على بيانات من نظام “بروكسيما سنتوري” (القنطور الأقرب) ما قد يكون مؤشرا على التكنولوجيا الفضائية.
اكتشاف دليل قوي على وجود “كوكب محتمل” خارج مجرتنا!
ومنذ ذلك الحين، قام فريق Breakthrough Listen، وهو مشروع رئيسي للبحث عن الحياة في مكان آخر في الكون، بتحليل الإشارة التي أطلق عليها اسم BLC1، لمعرفة ما إذا كانت قادمة بالفعل من حضارة أخرى.
ووجدوا أن الإشارة في الواقع مجرد “صدى للأرض” بمعنى أنها تعكس التقنيات البشرية، وفقا لورقتين بحثيتين جديدتين نُشرتا في مجلة Nature Astronomy.
وتوضح صوفيا شيخ من فريق Breakthrough Listen، في بيان: “تشير الأدلة إلى أن الإشارة هي تداخل من التكنولوجيا البشرية، على الرغم من أننا لم نتمكن من تحديد مصدرها المحدد”.
وتساعد مبادرة Breakthrough Listen في دعم البحث عن ذكاء خارج كوكب الأرض، وفي عام 2020 أبلغ أعضاء الفريق الذين يستخدمون تلسكوب باركس في أستراليا عن إشارة مثيرة للاهتمام وقع التقاطها عندما وجهوا التلسكوب إلى “بروكسيما سنتوري”، أقرب كوكب معروف خارج نظامنا الشمسي.
ولكن بعد أن أجرت صوفيا وفريقها تحليلا أعمق للإشارة، بدأت تبدو أقل غرابة، كما يوضح أندرو سيميون من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، والذي يقود أيضا فريق Breakthrough Listen.
ويقول سيميون: “في حالة هذا المرشح بالذات، يشير تحليلنا إلى أنه من غير المحتمل أن يكون من جهاز إرسال في نظام بروكسيما سنتوري. ومع ذلك، هذه بلا شك واحدة من أكثر الإشارات إثارة للاهتمام التي رأيناها حتى الآن”.
صورة الكوكب الخارجي 2M0437b
رصد كوكب “حديث الولادة” خارج النظام الشمسي على بعد أكثر من 400 سنة ضوئية
وأضافت صوفيا أن “الإشارات متباعدة على فترات تردد منتظمة في البيانات، وهذه الفترات تبدو متطابقة مع مضاعفات الترددات التي تستخدمها الذبذبات التي يشيع استخدامها في مختلف الأجهزة الإلكترونية”.
وأشار يوري ميلنر، الملياردير الروسي الذي أسس مشروع Breakthrough Listen، إلى أن البحث يمثل خطوة كبيرة في العثور على حياة فضائية، بالرغم من حقيقة أنه وجد العكس في هذه الحالة.
وقال: “أهمية هذه النتيجة تكمن في أن البحث عن حضارات خارج كوكبنا أصبح الآن مجالا ناضجا وصارما للعلوم التجريبية”.
يتعين على علماء الفلك الذين يبحثون عن علامات حضارات فضائية، أو بصمات تكنولوجية، أن يختاروا من خلال مجموعة متنوعة من الإشارات المماثلة التي تأتي إلينا من الأرض.
ويجب أن تحاول التلسكوبات الراديوية التقاط جميع الإشارات اللاسلكية التي أنشأتها البشرية، من هواتفنا وأجهزة الإرسال التلفزيونية وأنظمة الرادار وغيرها، وتصفيتها من أي إشارات محتملة قادمة من خارج الأرض.