خاطرة/ قلوب شجينه
بقلم الكاتب/ مصطفى فوزي
ما بال الدُنيا؟ قلوب شجينه، كثُر القَتَادُ على قُلوبهم، وأُذبلت أزهارهم، ومازال القلب باكم يكبت آلامهُ، وفي ناحية أُخرى تتسارع القلوب بالقسوة، الحيف من صنعهم، توارت الرحمة من قلوبهم، أصبح البشر مُخيفون؛ بعضهم يُعاني من شيء ما رُبما؛ فقدان، شوق، ظُلم، لكنهُ يُمسي ويُصبح بألآمه، والبعض الآخر يُعاني أيضًا لكنهُ يُمسي مُنتقمًا ويُصبح قاتلًا قاسيًا، كُل منهُما يسير في طريق مُختلف، وبين الطريقين أناس تؤمن بالله، عندما يبتلون يحمدون خالقهم، عندما يُظلَمُون لا يَظلِمون، في حُزنهم يتلون القرآن، وفي حاجتهم يدعون الله ساجدين، يُعانون أيضًا لكنهم يمسون مُصلين ويصبحون حامدين، يعلمون طريق سيرهم ويعلمون أيضًا نهاية الطريق، أخبرني أنت يا شقيقي إلى أين ستسير.