كتبت_ منة الهلالي:-
شجن الذكريات
بقلم/ منة الهلالي
أسيرة سبر أغوار جُب الشجن، أطوف بعيناي حينما أغلقها بين مشاهد الذكريات، التي تجول بداخل عقلي وتُعرض أمام عيناي كعرض شريط سينمائي. تلك الذكريات التي تسببت في أسري، بل وألقت بي في أعمق نقطة بجُب الشجن؛ حتى لا أستطيع أن أنجو بنفسي منها؛ لأبقى أسيرتها المهزومة الذليلة.
ولكني خذلت تلك الذكريات، وقاومت إلى النهاية، إلى آخر لحظة لي بذلك الجُب الحالك قبل أن أتحرر، ويسنا على قلبي الفجر بعد ظلمة الدجى. فما أعظم أن تعيش وأنت تعلم بأنك بطلًا! ما أجمل أن تعيش دون أن يكون لأحد هناك فضلًا عليك! ما أروع أن تعيش لحظة انتصارك على كل ما عانيت منه وحدك! فقط قاوم، وتعود على أن لا تشتكي سوى لمن يعلم داخلك دون أن تتحدث حتى؛ ألا وهو الله.