تحت العنوان أعلاه، كتب يوري سوكولوف، في “غازيتا رو”، حول الجهات التي تعرقل عملية السلام في سوريا.
وجاء في المقال: على الرغم من النجاحات التي حققتها القوات الجوفضائية الروسية في محاربة الإرهابيين، إلا أن الوضع في سوريا لا يزال بعيدا عن بلوغ السلام.
في العام 2019، عُقد الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية في جنيف، والذي كان من المفترض أن يضع القانون الأساسي الجديد للبلاد. ولكن، في أكتوبر 2021، اجتمعت اللجنة في جنيف للمرة السادسة.
وبعدها، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، الكسندر لافرنتيف، إن هذه الجولة “لم تؤد إلى النتيجة المرجوة”، وأشار على وجه الخصوص إلى أن الهجوم الإرهابي في دمشق في العشرين من أكتوبر، كان له أثر سلبي على نتيجة المفاوضات.
ورأى الخبير العسكري والأستاذ المساعد في أكاديمية الإدارة الوطنية، فاليري فولكوف، في الانفجار “إشارة لروسيا”، فقال لـ”غازيتا رو”:
“من يقف وراء الانفجار يحتاج إلى مزيد من القنابل والجثث، بل يريدونها من المجموعة الروسية، عسكرية أو مدنية، حتى تخاف موسكو وتغادر. مقتل مواطنين روس في سوريا سيثير تساؤلات داخل روسيا نفسها مثل “لماذا نحن هناك حتى الآن؟ إن مدبري الهجوم الإرهابي يحاولون تحقيق ذلك”.
ويرى المستشرق أندريه أونتيكوف أن مستوى الأمن غير الكافي يعوق عملية السلام. فقال: “أود أن أسلط الضوء، أولا، على عجز أجهزة الأمن السورية عن ضمان الأمن خلال أيام المفاوضات؛ وثانياً، المعارضة في اللجنة تحاول إملاء بعض الشروط، لكنها بصراحة في وضع لا يسمح لها بذلك. اسمحوا لي أن أذكركم بأن الجيش الحكومي يسيطر على معظم أراضي البلاد، فيما تسيطر المعارضة على مساحات صغيرة من الأرض في الشمال. وهي لا تملك عملياً أي قوى حقيقية في مسرح العمليات العسكرية”.
وبحسبه، لولا الدعم الخارجي للمعارضة، من تركيا بالدرجة الأولى، لكان هناك “ما يمكن الحديث عنه” معها. وعليه، فإن ما يعقد العملية الدستورية بالدرجة الأولى عوامل خارجية.