إِذَا تَعجبَ أَحْدِهُمَ! مِن أينَ لكَ هَذه القُوةَ كُلّهَا؟
لاَ تُخبرَه عَن صَدماتك وانفعالاتك، عَن أَيامْ وَشُهور، مَاذَا جَرى بكَ، كَمْ مِن لَيالي بِطولِهَا لاَ تَنام وَصُداع يِجاوركَ، وَلاَ تَعرف مَاذَا يَعنِي النَّومَ، لاَ تُحدثهَ كِيفَ كانتَ مُحاربتكَ بِالمدفعية والبندقية، بِجَميع أسّلحتكَ الجبَارة.
أَسّلحتكَ الّذي يُحَاول الجَميع مَعرِفتهَا، وَلَمْ يَسّتطِيع مَعرِفتهَا وَهي؛ أسَاسًا السَبب الَّذي لَمْ يَجعل أَحَد يَعلمْ بِهَا هُوَ نُوعَ مِن الأسّلِحةَ.
أصبَح الجَميع يتسّاءل ما هو مَصّدر قُوتكَ؟
مَن جَعلكَ هَكّذَا؟ اتُركَ لدى الجَميع عَلامةَ تَعجب! وَكثِير مِن الأَسّئِلة، وَأَنَّ أكثرُوَا الضَغُوطَات عَنْكَ؛ تَذكر سِلاَحكَ الَّذي جَعلكَ هَكّذَا مِنْذُ البِدايةَ، أكّمَل بِنَفس السِلاَح إلى النِهايةَ دون كلل .
الصَمت، الغُموض، لاَ تُخبرَ أحَد عَن طُمُوحاتكَ وَافَكاركَ إِلي أن؛ يَتفاجأ بتقدمكَ وَإنَّجازاتكَ الرَّهيبةَ. مِن بَعد الضّعُفَ إلى القوةَ؛ سَوفَ تَكتّشفَ هَذا الأمر مُؤخرًا إن أَردت الاستمرار فِي هَذه المَعركة، وفِي كل حَرب تَنتصر فيها عَلى العَدو يَجب عَليكَ؛ مَعرفة مَا دُمتَ عَلى سَاحة المَعركة؛ فَالجَمِيع يَعتبر عَدُو لكَ حتَّى ومَن يُحارب مَعك، وَمن فِي صَفك فِي أي لَحظةَ يَنقلب عَنك.
أُقتِل مَن يَحاول احِباطك، وَيَرسم لكَ شخّصِيتك بِأنكَ شَخص سِيئ أُخرُجه مِن سَاحة المَعركة وَأستَمر بِراحة .
احذر مِن الأنَانِي، الكذَاب، لِيس لَديه مَشاعر، وَلاَ تٌحاوَل رُبع التَّفكِير أَنَّ تَتّحمل صِفَاتَه الرَّذِيلة، وَتجعَلُهَ صَدِيق لكَ فِي هَذه المَعركة؛ أنّهُم اخَطر مِن العَدُو وَأكثر مِمَّا تَتّوَقع.
مُسَاعدة الآخَرِين وَالعَطِفَ عَلِيهمْ هُوَ؛ شِعَاركَ، لاَ تَجعل مِن قَامْ بِاستّغلاَلكَ قَليل الأصِل يؤثر بكَ، وَيتُركَ نُقطةَ سَوداء فِي قَلبك؛ فَهُو هَذه وَظِيفتهَ نشر الفسَاد.
وَاعلَم أنَّ القوةَ لَيسَ مِن السَهل اكتِسابُها، وَأنْ اكتسبتها عَليكَ المُحافظةَ عَلِيهَا، وَتصرف بِهَا بِطريقةَ حسنةَ لأنَّهُ؛ فِي هَذه المَعركة لاَ تُعجب كَثِيرًا بِنفسكَ فِفي أي ثانية يُهُزم المُنتَصر.
لاَ تُخبر أحَدًا عَن نِقاطَ ضَعفكَ وَنِقاطَ قُوتكَ، لَكنّ أشَكُر كُلّ مَن آذاكَ، مَن هَاجمك، ومن حَاول تَدمِيركَ.
كُلّ خِطَطِهُمْ فاشلة، بَل لن تَزيدك إلاَ قوةَ وعزيمة، تنفس قوة وكن الداعم لنفسك، وارسم طريقك بعيدًا عن كل تلك الخرافات .