يتساءل الكثيرون من الطلاب وأولياء أمورهم عن الأسباب التي دفعت وزارة التربية والتعليم لإجراء الصفين الأول والثاني الثانوي ورقيا.
كشفت مصادر داخل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في تصريحات خاصة لـ “جريدة أخبار مصر” كواليس إصدار وزير التربية والتعليم د.طارق شوقي، لقراره بشأن اختبار طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي العام بالنظام الورقي في أبريل ومايو بنظام البابل شيت بدلا من نظام التابلت المدرسي والامتحانات الالكترونية.
وأوضحت المصادر أن صاحب فكرة القرار هو وزير التعليم شخصيا، مشيرة إلى أن المغزي من إصدار القرار هو صب جهود الوزارة في التجهيز الكامل لإجراء الامتحانات الالكترونية لطلاب الصف الثالث الثانوي العام، عبر أجهزة التابلت المدرسي، وعدم انشغال القيادات في امتحانات أخرى أو الضغط على الشبكات ومنصة الامتحانات من خلال عقد امتحانات الكترونية للصفين الأول والثاني الثانوي، حيث أرادت الوزارة التفرغ الكامل للبناء التكنولوجي لامتحانات الصف الثالث الثانوي العام والذي سيثبت قدرة الوزارة على إنجاح منظومة التابلت من عدمه أمام الرأي العام والقيادة السياسية .
وأوضحت المصادر، أن الوزارة تستعد حاليا بكل قوة لإجراء امتحانات الثانوية العامة في يوليو وأغسطس القادمين، مشيرة إلى أن وزير التعليم بعد مباحثات مع وزير الاتصالات ونوابه للتطوير التكنولوجي ولشؤون المعلمين، ورئيس قطاع للتكنولوجيا بالوزارة حول كيفية الاستعداد لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، استقر الرأي على عدم الضغط على شبكات المدارس ومنصات الامتحانات الالكترونية خلال الفترة من أبريل حتى أغسطس، وإفساح المجال لعقد امتحانات الثانوية العامة وتجريب منصة الامتحانات الالكترونية فقط خلال هذة الفترة، مع المتابعة الدقيقة من قبل وزير التعليم في تلك الفترة من خلال عقد 3 اختبارات تجريبية لطلاب الثالث الثانوي للقضاء على مشاكل فنية أو تقنية قد تواجه الطلاب أثناء عقد الامتحانات الالكترونية .
وأشارت المصادر إلى أنه تم الاتفاق ايضا على إجراء تجارب لإختبارات طلاب الصف الثالث الثانوي العام، مرتين في شهر إبريل ومايو، من داخل المدارس لدراسة كفاءة الشبكات وشرائح الطلاب، وذلك بهدف اختبار المنظومة، وتحديد المشكلات وحلها تمهيدأً لإجراء اختبارات تجريبية في شهر يونيو كمحاكاة للاختبارات النهائية التي ستعقد لطلاب الثانوية العامة هذا العام في يوليو واغسطس القادمين من خلال استخدام التابلت المدرسي، مشيرة الي ان الوزارة ستتبع نفس الاجراءات الرسمية التي ستتبعها في امتحانات نهاية العام للثانوية العامة في اجراء الاختبارات التجريبية بالشهور الثلاثة ابريل ومايو ويونيو .
وأكدت المصادر، أن وزير التعليم طالب وزير الاتصالات ونائب وزير التعليم للتطوير التكنولوجي، بوضع كافة
الحلول الفنية والتقنية المتعلقة بالأجهزة وخطوط الربط ببنك المعرفة، وسبل التأكد من ملاءمة سرعات خطوط الربط الخاصة بالمدارس وكذا اتاحة السرعات المناسبة من خلال السنترالات، وكذا دراسة كفاءة استخدام شرائح الطلاب أثناء الاختبارات وايجاد حلول لكافة المشكلات، ومدى كفاءة استيعاب الحوسبة السحابية الخاصة لمنصة الاختبارات لجميع الطلاب، ودراسة مدى الاحتياج لزيادة سرعة الانترنت، ومراجعة الشبكات الداخلية والمسارات من الخوادم بالمدارس وحتى الاتصال بالحوسبة السحابية، كما تم الاتفاق علي وضع كاميرات مراقبة داخل لجان الثانوية العامة هذا العام لمنع الغش بين الطلاب ،واكدت المصادر ، ان هقوبات الغش هذا العام ستكون صارمة وستطبق لكل حزم علي الطلاب.
واشارت المصادر، إلى اتفاق وزيري التعليم والاتصالات على تكوين فريق عمل بكل من الوزارتين وتحديد المسؤليات ودور كل جهة، من أجل التخطيط والاستعداد الجيد لتجهيز عقد امتحانات الثانوية العامة، مؤكدة علي ان وزارة التعليم بقيادة الوزير طارق شوقي يسعي بكل جهده وبكل قوة من اجل انجاح منظومة امتحانات الثانوية العامة الالكترونية لهذا العام والتي ستتابع جيدا من قبل اجهزة الدولة السيادية ،حيث تم الاتفاق ايضا علي انشاء غرف عمليات مركزية بديوان عام وزارة التربية والتعليم مشكلة من فرق عمل التطوير التكنولوجي وكذا وزارة الاتصالات ومسؤلي وزارة الداخلية لمتابعة الاختبارات التجريبية للثانوية العامة والوقوف علي المشكلات التي ستقابل الطلاب خلال اداءهم للامتحان الالكتروني .
ولفتت المصادر، إلى أن وزير التعليم كلف نائبه لشؤون المعلمين للبدء في وضع جداول امتحانات الثانوية العامة التجريبية التي ستعقد في ابريل ومايو ،ومن المقرر البدء في وضعها خلال الاسبوع القادم.
ولفتت المصادر إلى أن الامتحان التجريبي للطلاب سيكون صورة كاملة لمواصفات امتحان آخر العام من حيث عدد الأسئلة ونظامها وزمن الإجابة لكل مادة، وسيكون الهدف منه تدريب الطلاب وتجريب الشبكات فقط ولن يحاسب الطالب على درجاته.
وكشفت ذات المصادر، أن الاختبار إلكتروني يؤديه الطالب عبر التابلت فقط ولطلاب العام والخاص والخدمات والمنازل وكل من تسلّم تابلت ، ميرة الي ان الوزارة ستحدد طريقة الاختبار الالكتروني لبقية الفئات الأخرى وهم الطلاب الراسبين والمؤجلين للامتحانات عن العام الماضي والبللغ عددهم قرابة 100 الف طالب وطالبة ، في قرار رسمي ستعلنه خلال الايام المقبلة .
وأكدت المصادر، ان الوزارة ستجري امتحانات نهاية العام لطلاب الثالث الثانوي في شهر يوليو القادم، علي ان يكون دور الاعادة او الدور الثاني للطلاب في اغسطس ،مشيرة الي ان تصحيح الامتحانات ستكون الكترونيا دون تدخل اي عنصر بشري ، كما ان الطالب الممتحن سيتعرف علي نتيجته فورا بمجرد اداؤه للامتحان ، وهذة التقنية تدرسها الوزارة حاليا لتنفيذها في الامتحانات هذا العام .