أوضحت العديد من الدراسات والخبراء، منذ فترة طويلة، كيف يمكن أن يؤثر الاستحمام بشكل كبير على الصحة بصفة عامة، وعلى جلد البشرة بشكل خاص.
كيفية استحمامك قد تتسبب في ضرر بصحة الدماغ والقلب
ويعد الاستحمام لدى البعض نشاطا يوميا، بينما بالنسبة للآخرين يكون أقل ضرورة، وبغض النظر عن تفضيلاتك، فإن هناك بعض القواعد التي يجب الالتزام بها للاستمتاع بهذا النشاط المفيد، عندما يتعلق الأمر بالاستحمام في الشتاء.
وقد يؤدي قضاء المزيد من الوقت في الداخل إلى تقليل الحاجة إلى الاستحمام المنتظم. ومع ذلك، فإن البعض يحرصون على الاستمتاع بتجربة الاستحمام يوميا.
وتشير الدراسات إلى أن الاستحمام ضروري لتنظيف المسام والسماح لخلايا الجلد بالعمل بشكل صحيح، وبالتالي تعزيز جهاز المناعة. كما أن الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم يمكن أن يساعد في عملية النوم، حيث تقول الأبحاث إن الاستحمام قبل النوم بساعتين هو الأمثل للنوم الجيد ليلا.
ويتحسن تدفق الدم والتنفس والتركيز أيضا أثناء الاستحمام، ما يجعل هذه العادة جزءا مهما من روتيننا اليومي.
وعلى الرغم من ضرورة تضمين الاستحمام في الروتين اليومي، ومع ذلك، فإن الإفراط في الاستحمام يمكن أن يسلب الجلد زيوته الطبيعية، ويسبب الجفاف ويخل بتوازن البكتيريا الجيدة.
وبمعنى آخر، تحافظ البشرة الصحية على طبقة من الزيت وتوازن البكتيريا الجيدة، لذا فإن الاستحمام المتكرر يمكن أن يزيلها، ما يسبب الجفاف.
وقد يؤدي الاستحمام كثيرا خلال أشهر الشتاء إلى زيادة جفاف الجلد، لكن خفض درجة حرارة الماء يمكن أن يساعد في تجنب ذلك.
11 مكونا شائعا ولكنه ضار في الشامبو يجب تجنبه لمكافحة تساقط الشعر
ويوضح الموقع الصحي Healthline: “قد تكون بشرتك أكثر جفافا في الشتاء، وفي هذه الحالة يمكن أن يؤدي الاستحمام بكثرة إلى جفاف شديد. ومع ذلك، فإن الاستحمام كل يوم في الصيف قد لا يؤثر سلبا على بشرتك. ونظرا لعدم وجود قواعد صارمة أو سريعة بشأن الكمية الزائدة عن الحد، فمن المهم أن تتعرف على جسمك وتحدد ما يمكن أن تتحمله بشرتك”.
مخاطر عدم الاستحمام بانتظام
في حين أن الإفراط في الاستحمام يمكن أن يؤدي إلى الجفاف وإلى آثار سلبية أخرى على صحة الجلد، يقول الخبراء إنه لا يوجد سبب حتى الآن لعدم الاستحمام بانتظام.
وقد يؤدي ترك فجوة تزيد عن ثلاثة إلى أربعة أيام بين الاستحمام إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية والالتهابات الفطرية وبقع من الجلد المتقشر. ويمكن أن تحتوي هذه البقع الداكنة على الأوساخ والعرق وخلايا الجلد الميتة التي تؤدي إلى ظهور حب الشباب أو تفاقم حالات مثل الأكزيما والصدفية والتهاب الجلد.
ووفقا لطبيبة الأمراض الجلدية في نيويورك، الدكتورة ميشيل غرين، فإن البعض يحتاجون إلى الاستحمام أكثر من غيرهم، اعتمادا على عدد المرات التي يمارسون فيها التمارين الرياضية، لتجنب خطر حدوث تهيج، وظهور حب الشباب وحالة الجلد.
وعلى الرغم من عدم وجود مدة مثالية للاستحمام، يوصي الخبراء بالاستحمام لمدة ثلاث إلى أربع دقائق مع التركيز على منطقة الفخذ والإبط، وهذا قد يكون كافيا.
الدليل العلمي الفعلي وراء مزاعم الفوائد الصحية للاستحمام البارد!
وقال الدكتور غرين في تصريح لموقع Real Simple: “بصرف النظر عن الرائحة، يجب أن تقلق بشأن مجموعة من مشاكل الجلد المختلفة، مثل حب الشباب، والتهيج، والأمراض الجلدية الحالية، والالتهابات الفطرية”.
وتابع: “يتشكل حب الشباب عندما يكون هناك انسداد والتهاب في البصيلات الدهنية، ليس فقط على الوجه ولكن على الصدر والظهر أيضا”.
وعندما لا يتم غسل البكتيريا بعيدا عن المناطق المحيطة بالعيون أو الفم أو الأنف، يمكن أن تدخل الفتحات. وهذا يمكن أن يعرض الجسم لخطر الإصابة بنزلة برد أو عدوى، ما يؤدي إلى استجابة من جهاز المناعة.