نفت رئيسة إثيوبيا، ساهلورق زودي، تقارير إعلامية غربية ادعت وجود خلافات بينها وبين رئيس الوزراء آبي أحمد حول الحرب التي تخوضها الحكومة المركزية ضد جبهة تحرير تيغراي.
وأشارت رئيسة البلاد إلى مقال نشرته مجلة «التقرير الأفريقي» الفرنسية والناطقة بالإنجليزية، قائلة إنه احتوى على معلومات غير صحيحة، حسبما ذكرت شبكة «فانا» الإثيوبية نقلا عن بيان لزودي.
المقال الذي كتبه فرانسوا سودان، رئيس تحرير «جون أفريك» وهي النسخة الفرنسية الأم من «ذا أفريكا ريبورت» أو «التقرير الأفريقي»، قال إن الرئيسة الإثيوبية، التي تتقلد منصبا شرفيا فقط، لا توافق على سياسة رئيس الوزراء آبي أحمد في إثارة الحرب ولا تؤيدها.
وقال المقال إن زودي هي إحدى سيدتين فقط تتوليان منصب رئيس جمهورية في القارة السمراء، إلى جانب سامية سولو حسن في تنزانيا.
ومع ذلك، فإن السيدة الإثيوبية، هي رئيسة بلا قوة أو سلطة، حيث اختصر الدستور مكانتها في مجرد دور شرفي، وفقا لسودان الذي أضاف: «يمكن للمرء أن يتخيل كيف أنها تشعر بالفزع والعجز».
وادعى المقال أنه منذ بدء الحرب ضد جبهة تيغراي في الرابع من نوفمبر من العام الماضي، والرئيسة زودي تمر بـ«محنة يعرف عنها الكثير من أصدقائها ومعظم الدبلوماسيين العاملين في أديس أبابا، لكنها لا تستطيع التحدث عنها علنا».
في بيانها الصادر اليوم، قالت الرئيسة الإثيوبية: «لاحظت المقال الذي نشر في المجلة. لم أقابل هذا الصحفي قط، ولا أعتبر ظهور المقال في هذا الوقت مجرد صدفة، وأنا أدرك أن هناك محاولة لإحداث انقسامات بين القيادة الاثيوبية».
وأشارت إلى شعورها بالحزن لما آلت إليه الأوضاع في بلادها، قائلة إن «خوض حرب أهلية أمر مأساوي»، لكنه متروك للإثيوبيين ليجدوا له حلا.
وأضافت أن رئيس الوزراء أصدر توجيهات و«نحن جميعا منخرطون في تسخير معرفتنا ومهاراتنا لاتباع المسار الذي حدده، والسعي إلى تسوية سلمية هو مفتاح حل النزاعات».
وتابعت: «قيل إنني لا أتحدث عن هذه القضايا بما فيه الكفاية، ومع ذلك، تحدثت في عدد من المناسبات؛ مثل افتتاح الجلسة لكلا المجلسين التشريعيين، عندما قلت إنه إذا كانت أيدينا تنزف من الأشواك، فهذا يعني أن الوردة قريبة»