طريق الكباش الفرعوني يزيد عمره على 3500 عام
طريق الكباش الفرعوني يزيد عمره على 3500 عام
لأول مرة منذ ما يقرب 3500 سنة، عاد طريق الكباش ليظهر إلى النور، مساء الخميس، حيث يضم أكثر من ألف تمثال على هيئة جسم أسد ورأس كبش، ويربط بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر في جنوب مصر.
وخلال احتفالية مهيبة بالأقصر افتتح طريق الكباش مجددا بعد ترميمه، في حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال وزير السياحة والآثار خالد العناني في بداية الاحتفالية، إن الطريق “تضم 1057 تمثال”.
وتؤكد وزارة السياحة أن طريق الكباش سيجعل من مدينة الأقصر “متحفا مفتوحا” في بلد يوظف قطاعه السياحي مليوني شخص ويدر أكثر من 10 بالمئة من إجمالي الناتج القومي.
أفراد الكورال المشارك في احتفالية طريق الكباش
الأقصر بلدنا.. طريق الكباش يعيد الأغنية الأيقونة بعد 54 عاما
حفل طريق الكباش سيقام في الأقصر
حفل طريق الكباش.. عوائد بالجملة تنتظر السياحة في مصر
ويبلغ طول طريق الكباش 2.7 كيلومترا، وشيدها الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الفرعونية الـ30 (380-362 قبل الميلاد) بصورتها النهائية حيث وضع تماثيل أبو الهول برؤوس الكباش مع نقش تذكاري، يقول فيه: “لقد أنشأت طريقا جميلا لأبي أمون رع محاطا بالاسوار ومزينا بالزهور ليبحر فيه إلى معبد الاقصر”.
وكشف عن ملامح الطريق وأول تماثيله عام 1949 ثم توقفت أعمال التنقيب إلى أن استؤنفت مع مطلع الألفية الثانية، ثم توقفت مرة أخرى عقب احتجاجات 2011، ثم استؤنف العمل مجددا اعتبارا من 2017.
ومجمع معابد الكرنك والأقصر، إضافة إلى المقابر الفرعونية في وادي الملوك ووادي الملكات، مسجلة كلها ضمن التراث العالمي لدى اليونسكو.
وكان جدل واسع ثار في مصر منتصف عام 2020 عندما نقلت 4 من تماثيل أبو الهول ذات رؤوس الكباش، انتزعت من بين زميلاتها في الأقصر، لوضعها في ميدان التحرير بالقاهرة.
طريق الكباش الفرعوني يزيد عمره عن 3500 عام
وتعد الآثار الفرعونية من أهم ثروات مصر السياحية، كما أنها مصدر فخر قومي في بلد يزهو بحضارته الممتدة عبر آلاف السنين.
وفي أبريل، نقلت تلفزيونات العالم احتفالية كبيرة أقيمت بمناسبة “موكب الموميات” الذي نقلت خلاله مومياوات ملوك وملكات من العصر الفرعوني من المتحف المصري في التحرير إلى متحف الحضارة المصرية الجديد.
وخلال الشهور المقبلة، تعتزم مصر افتتاح متحف جديد آخر هو “المتحف المصري الكبير”، الذي يتم تشييده عند سفح الأهرامات وسيكون بديلا للمتحف المصري الحالي في ميدان التحرير، الذي لم يعد يتسع لعرض مئات القطع الموجودة في مخازن وزارة الآثار المصرية في التحرير.