قرر مجلس السيادة السوداني الجديد برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إبقاء مولانا عبد العزيز فتح الرحمن عابدين محمد في منصب رئيس القضاء.
وأكدت المتحدثة باسم مجلس السيادة، سلمى عبد الجبار، في بيان لها أن المجلس خلال اجتماع عقده اليوم برئاسة البرهان في القصر الجمهوري عين مولانا عبد العزيز فتح الرحمن عابدين محمد (الذي كان قائما بالتكليف رئيسا للقضاء في الفترة الماضية) رئيسا للقضاء، في إطار تكملة هياكل الدولة القضائية والحقوقية.
ويتعين على رئيس القضاء اختيار نوابه ومساعديه “وفقا للمعايير المنصوص عليها في القانون”.
وذكرت المتحدثة أن مجلس السيادة تطرق إلى أهمية تشكيل مجلس القضاء العالي واستكمال كافة المؤسسات العدلية، مضيفة أنه “سيواصل تداوله لتعيين النائب العام دفعا باتجاه استكمال المؤسسات الحقوقية والعدلية لترسيخ دوله القانون”.
ولفتت المتحدثة إلى أن المجلس وافق على إنهاء عقد رئيس المحكمة الدستورية، وهبي محمد مختار، الذي انقضت ولايته في الشهر الجاري.
وتناول المجلس، حسب البيان، الجهود الضرورية للوصول إلى “حلول ناجعة للوضع في شرق السودان”.
ويأتي ذلك بعد توقيع البرهان الأحد الماضي اتفاقا سياسيا مع رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك يقضي بعودة الأخير إلى منصبه بعد عزله عن الحكم لعدة أسابيع ووضعه قيد الإقامة الجبرية منذ استيلاء العسكريين على السلطة في 25 أكتوبر.
ويقضي هذا الاتفاق بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والتحقيق في مقتل عدد من الأشخاص خلال موجة المظاهرات التي اجتاحت البلاد احتجاجا على استيلاء الجيش على الحكم.