اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، أن إسرائيل لن تقدم على “شن حملة عسكرية شاملة” ضد إيران، منتقدا نهج رئيس الحكومة الحالي، نفتالي بينيت، إزاء الملف الإيراني.
رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت.
بينيت: إسرائيل ستدافع عن نفسها من إيران وعملائها في لبنان وسوريا
وقال أولمرت، في حديث لصحيفة “معاريف” العبرية: “نهج بينيت لن ينجح، وهو برأيي لا يتطابق مع ما يجب على إسرائيل القيام به. يبدو أن الحكومة الحالية تختار نهجا يهدف إلى إثبات أنها لا تتأخر عن موقف الحكومة السابقة”.
وأشار أولمرت إلى أن سياسة الحكومة السابقة، التي ترأسها بنيامين نتنياهو، وتعاونها مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان “خطأ مأساويا كبد إسرائيل خسائر ضخمة”.
وأوضح أنه يعتقد منذ 10 سنوات أن رفع ميزانية الجيش للاستعداد إلى سيناريو الهجوم على إيران “كان إهدارا لمليارات كثيرة من الدولارات على حساب المصالح الأمنية وجودة الحياة”.
وأردف: “لا أنصح إنفاق الأموال على شيء لا توجد إمكانية لحدوثه، علينا ألا نهدرها على ما لن يحصل. إسرائيل لن تشن حملة عسكرية شاملة ضد إيران”.
وأوضح أولمرت أن كل الاستعدادات والمناورات العسكرية التي تنفذها إسرائيل بدعوى التأهب لضرب إيران تهدف إلى إخافة الإدارة الأمريكية فحسب.
وحذر من أن سياسة بينيت، التي تكرر نهج نتنياهو، ستقود إلى مواجهة مع الإدارة الأمريكية.
وطالب أولمرت باتباع سياسة الحوار الدبلوماسي الهادئ مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والابتعاد عن الخطاب العدواني المتغطرس علما مدى اعتماد إسرائيل على دعم الولايات المتحدة.
وسبق أن تعهد بينيت بأن تدافع إسرائيل عن نفسها “من إيران وحلفائها في سوريا ولبنان” بغض النظر عما يحدث بين طهران والقوى العالمية فيما يخص ملف إيران النووي.
وتأتي تصريحات بينيت في ظل الاستئناف المخطط للمفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران والقوى العالمية في فيينا أواخر نوفمبر.
وقالت إسرائيل مرارا إنها تعتبر الصفقة المبرمة عام 2015 غير كافية لردع طموح إيران، التي تصفها بالتهديد الأول، في مجال تطوير الأسلحة النووية، كما أكدت مرارا عزمها منع التمركز العسكري الإيراني في سوريا ولبنان.