تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، استقبل مسرح المحكى ليلة استثنائية تنقلت بين عذوبة الإنشاد الدينى وأصالة الفلكلور الشعبي.
أنشد عميد الإنشاد الديني الشيخ ياسين التهامى، بصوته العذب مختارات من أشهر أشعاره ووسط أجواء روحانية خلابة واصل بباقة من التواشيح والإبتهالات الدينية والتي كانت بمثابة جسر عبور إلى حالة من السمو الوجدانى والتواصل الروحى العميق، واختتم بالدعاء بالخير للأمة الإسلامية والوطن العربي.
وقدم ياسين التهامي، خلال الحفل مجموعة من قصائده التي تمزج بين التراث الصوفي والنغمات الموسيقية التقليدية، ما جعل الحضور يعيشون تجربة فريدة تلامس الروح والعقل. تميز الحفل بأداء رائع ومؤثر للشيخ ياسين، الذي استطاع أن يخلق تواصلًا خاصا مع جمهوره العريض.
وقبله فى نفس الليلة، قدمت فرقة «مواويل»، وصلة فنية غنية بالأعمال الفلكلورية الشعبية. حيث أبدع الفنانون عبد الرحمن بلاله ورضوى إبراهيم في نقل الجمهور إلى عالم من الذكريات والأصالة عبر مختارات غنائية عكست روح التراث الشعبي المصري. بأغانى مثل “إحنا البلدي، علي آه يا عيني علي آه (مربعات)، بتناديني تاني ليه، ناس ليها بخت وناس مالهاش، خللى البساط احمدى، على ورق الفل دلعنى، ياما دجت على الراس طبول، الشيكولاته لا بلاش ياولا، يا متى ياكرام الحى” إلى جانب عدد من المدائح النبوية محققين تواصلاً فريداً مع الجمهور.
بين الفلكلور الشعبى والإنشاد الديني، عاشت القلعة ليلة لا تنسى أبدع فيها الفنانون بأدائهم، وأبدع فيها الجمهور بتفاعله، لتظل ذكرى محفورة في وجدان كل من حضرها، شاهدة على سحر الفن المصري في أبهى تجلياته.