منذ أيام أُعلن بشكل رسمي، موافقة وزارة الثقافة المصرية (اللجنة العليا للمهرجانات) على إطلاق مهرجان بورسعيد السينمائي، في الفترة من 1 وحتى 5 ديسمبر، بالتزامن مع شهر الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة ذات التاريخ النضالي الراسخ في التاريخ المصري ككل.
ويتولى مؤسس المهرجان الناقد السينمائي أحمد عسر رئاسة المهرجان، ويقام تحت مظلة جمعية بورسعيد للفنون المسرحية والثقافية برئاسة الفنان عبد السلام الألفي، حيث تقدم عسر بمشروع المهرجان إلى اللجنة العليا للمهرجانات بوزارة الثقافة؛ لإقامة مهرجان بورسعيد السينمائي، في النصف الأول من عام 2023، سعيا منه لتعزيز النشاط السينمائي للمدينة كونه أحد أبنائها.
وتُقام فعاليات مهرجان بورسعيد السينمائي تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، حيث تشهد المدينة الباسلة أول حدث سينمائي مُنظم خاص بها ويحمل اسمها على مدار تاريخها العريق
وصرح عسر، في وقت سابق، بأن مهرجان بورسعيد السينمائي فرصة لتحقيق أهداف إيجابية على مستويات عدة، منها نشر الثقافة السينمائية ودعم السياحة بالمدينة، واكتشاف المواهب الجديدة، وإقامة الورش الفنية، وإتاحة الفرصة للجمهور لاكتشاف آفاق جديدة للسينما.
ولا تعد مدينة بورسعيد من المدن الغريبة عن السينما المصرية، بل هي جزء من الهوية البصرية برموزها ومعالمها الواضحة لكثير من الأعمال الفنية المهمة، التي قدمها نجوم السينما في فترات زمنية مختلفة، وفي هذا السياق نتذكر مجموعة من الأفلام التي تم تصويرها وكانت بورسعيد جزء أساسي كعنصر من عناصر العمل الفني (المكان) في أحداث العمل.
• فيلم بورسعيد (المدينة الباسلة)
هو فيلم سينمائي من إنتاج خمسينيات القرن الماضي، يحمل اسم المدينة ويركز على مكانتها ضمن حركة النضال الوطني المصري الممتد على مدار عقود مختلفة، حيث تدور الأحداث في فترة العدوان الثلاثي على المدينة، من خلال شبكة الجاسوسية التابعة للمخابرات الإنجليزية، التي تعمل بها بات (ليلى فوزي)، بينما يقود الأُمباشي طُلبة (فريد شوقي) مجموعة المقاومة، وتصدي رجال المقاومة للعدوان والمؤامرات التي تُحاك في المدينة.
وكتب قصة وسيناريو الفيلم عز الدين ذو الفقار والحوار علي الزرقاني، وأخرجه عز الدين ذو الفقار، وبطولة فريد شوقي، وهدى سلطان، وليلى فوزي، وشكري سرحان، وأمينة رزق، وزهرة العلا، ورشدي أباظة، وسراج منير وتوفيق الدقن وعدلي كاسب، ومن إنتاج شركة العهد الجديد، ومدير التصوير عبد الحليم نصر.
• فيلم مفيش تفاهم
يبتعد فيلم “مفيش تفاهم” عن الجانب النضالي للمدينة، ويتخذها كمكان جميل يضم أحداث العمل، حيث تم تصويره في بورسعيد وبورفؤاد، وهو من إنتاج عام 1961، وبطولة سعاد حسني وحسن يوسف، الثنائي الذي قدم العديد من الأفلام الرومانسية والكوميدية سوياً، وحسين رياض، وعقيلة راتب وزينات صدقي ونبيلة عبيد، من تأليف نيروز عبد الملك وإخراج عاطف سالم.
وتظهر في الفيلم الكثير من معالم المدينة في ذلك الوقت، مثل: المعدية الفرنسية – فيلات هيئة قناة السويس – ميدان و مرسى المعديات – القنال – مبنى الهيئة -شارع البحر – ممشى ديليسبس – فنار بورسعيد – قسم الميناء – شاطئ بورسعيد والشاليهات – نادي الهيئة – المسلة – ميناء الصيد القديم – شاطئ بورفؤاد، وتدور الأحداث حول قصة الحب الرومانسية التي تنشأ بين شخصية ليلى (سعاد حسني) والدكتور سمير (حسن يوسف).
• سجين أبو زعبل
وفي فترة الخمسينيات، أنتج فيلم سجين أبو زعبل، من بطولة محمود المليجي ومحسن سرحان ومنيرة سنبل، وزهرة العلا وستيفان روستي وعلوية جميل وسعد أردش، وتدور أحداثه في مدينة بورسعيد، ومن إنتاج شركة النجم الفضي.
وتدور الأحداث حول حسن (محسن سرحان) الذي يعمل سائقاً ليخت الخواجة الكومندا في بورسعيد، ويعيش مع أمه وأخته سنية التي يحبها محمود أبو الروس (محمود المليجي)، ويرفض حسن تزويجها له لأنه يتاجر في المخدرات، ويشتد الصراع بينهما بينما يبدأ العدوان الثلاثي على مصر وأثناء تواجدهم في السجن تتسبب غارة في هروب المساجين جميعهم.
• فيلم القبطان
تدور أحداث فيلم القبطان أيضا خلال فترة المقاومة والاستعمار الإنجليزي، وتحديدا بعد حرب 1948، وهو من إنتاج عام 1997، وبطولة محمود عبدالعزيز، وأحمد توفيق ووفاء صادق ولطفي لبيب ومصطفى شعبان، وهو الفيلم الوحيد لمؤلفه ومخرجه سيد سعيد.
• فيلم يوم الكرامة
ينتمي إلى نوعية الأفلام الوطنية، التي تتناول أحداث حقيقية ترتبط بالصراع العربي الإسرائيلي، تدور أحداث الفيلم حول القوات البحرية المصرية في الفترة التي تلت هزيمة يونيو 1967، حيث تستعد القوات البحرية المصرية لعملية عسكرية خطرة وهي إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، بواسطة صواريخ سطح – سطح، أُطلقت من جانب سرب لنشات أمام سواحل بورسعيد.
والفيلم بطولة أحمد عز وياسر جلال وخالد أبو النجا ومحمود عبد المغني، ومحمد رياض وأحمد السعدني، ومحمود قابيل، وروجينا وسمية الخشاب، ومن إخراج علي عبد الخالق، وتأليف جمال الدين حسين.
• فيلم المشبوه
وفي الفيلم الشهير لعادل إمام وسعاد حسني، تظهر بورسعيد من خلال السوق الحرة، التي تعتبر مورد رزق لآلاف من المصريين، حيث يقرر البطل السفر إلى بورسعيد حتى يبدأ حياة جديدة مع زوجته بعيداً عن عمليات السرقة التي كان محترفاً فيها، ولكن الماضي يطارده.
وشارك في بطولة الفيلم سعيد صالح، وفاروق الفيشاوي، وعلي الشريف، ونعيمة الصغير، وتأليف إبراهيم الموجي وسمير سيف، وإخراج سمير سيف.