يتوقع علماء المحيطات الصينيون أن المناطق المجاورة لكاليفورنيا الأمريكية ستشهد مستوى أعلى من التلوث، مقارنة بمنطقة فوكوشيما اليابانية من حيث سيتم تصريف المياه الملوثة.
وذلك نتيجة ارتفاع نسبة تركيز مادة التريتيوم فيها.
وقام علماء المحيطات الصينيون بحساب عواقب تصريف المياه الملوثة من الخزانات المتوزعة في محطة فوكوشيما الكهروذرية فتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن مثل هذه الخطوات في حال اتخذتها السلطات اليابانية ستؤدي إلى تلويث شمال المحيط الهادئ بالتريتيوم.
ونُشرت نتائج دراسة العلماء بهذا الشأن في مجلة National Science Review.
يذكر أن منطقة فوكوشيما تقع بالقرب من موقع يندمج فيه تياران قويان للمحيط الهادئ (كوروشيو) و(أوياشيو). ولهذا السبب، فإن النويدات المشعة لن تهجر إلى الشمال أو الجنوب، بل ستنقل مع مياه هذين التيارين نحو الشرق، باتجاه سان دييغو في كاليفورنيا، ويشير هذا الأمر إلى إلى أن العلماء من أمريكا الشمالية سيضطرون إلى إيلاء اهتمام خاص لتلوث مياه البحر في المنطقة بالتريتيوم.
جدير بالذكر أن الحادث النووي وقع في محطة فوكوشيما الكهروذرية في مارس 2011 ، حين قطع الإعصار إمدادات الطاقة وأنظمة التبريد بالمحطة. ونتيجة لذلك انصهر الوقود النووي في 3 مفاعلات نووية، ما أدى إلى ظهور ثقوب في أغلفتها الواقية. ثم انبعثت كمية كبيرة من المواد المشعة، ودخل جزء كبير منها في المحيط الهادئ وتربة المناطق اليابانية المحيطة بالمحطة الذرية.
وقررت الحكومة اليابانية نهاية أغسطس الماضي إلقاء المياه التي تمت تنقيتها جزئيا والتي تم تخزينها في صهاريج بمنطقة فوكوشيما -1 إلى المحيط الهادئ. ومن أجل تنفيذ هذه الخطط، اعتزمت السلطات اليابانية في مارس 2022 إنشاء نفق خاص تحت الماء، من حيث سيتم تصريف المياه الملوثة جزئيا إلى المحيط الهادئ.